اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 113
الإعراب فلا ، والقياس إذ ذاك ، زيداني وزيديني ، والياء في زيديني من
لوازم الاعتقاب لا النسبة ، ومن ذلك فتح ما قبل الآخر من ذي ثلاثة أحرف إذا كان
مكسورا على الوجوب : كنمري ودؤلي ، ومن ذي أكثر على الجواز. كيثربي وتغلبي ، ومن
ذلك أن يقال : فعلى ألبتة في كل فعيلة وفعولة كحنفى وشنئى ، وأن يقال : فعلى في كل
فعيلة كجهني إلا في المضاعف ، والأجوف من ذلك ، فإنه يقتصر على حذف التاء ، وأن
يقال : فعلي في فعيل وفعيلة من المنقوص ، وفعلى في فعيل وفعيلة منه : كغنوى [وضروى][١] وقصوي وأموي ، وقيل : أميي وقالوا في تحية : تحوي ، وأن
يقال : فعولي في فعول وفعولة منه كعدوي عند أبي العباس المبرد ، رحمهالله ، وأما سيبويه ، فيقول : في فعولة فعلى [٢] ، فيفرق.
ومن ذلك أن
تحذف الياء المتحركة من كل مثال قبل آخره ياء مشددة : كسيدي في سيد وما شاكل ذلك ،
ولهذا قلنا : الألف في طائي بدل عن ياء ساكنة ، وكمهيمي في مهيم اسم فاعل من هيمة
، وأما في مهيم تصغير مهوم ، فيقال مهيمي على التعويض. ومن ذلك أن يقلب الألف في
الآخر ثالثة أو رابعة أصلية واوا لا غير ، وأما رابعة غير أصلية يتقدمها سكون ،
فلك أن تقلب وتحذف : كدنيوي [ودنيي][٣] ونحو : دنياوي وحبلاوي وجه ثالث ، وإما رابعة لا
يتقدمها سكون كجمزى ، وخامسة فصاعدا فليس إلا الحذف ، هذا إذا كانت مقصورة ،
والممدودة تقلب همزتها واوا إذا كانت للتأنيث ، وإلا فالقياس ترك القلب فيه ، ولما
التزم فتح ما قبل الياء في نحو : العمى والقاضي والمشتري ولزم من ذلك انقلاب الياء
ألفا كان حكمها حكم الألف المقصورة في جميع ما تقدم ، إلا في تفاصيل كونها رابعة ،
فلا يقع ههنا من تلك إلا الخيرة بين القلب والحذف ، وإن كان الحذف هو الأحسن.
وقالوا في نحو المحيي محوي تارة ومحيي أخرى ،