اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 185
فيقول له
البصرى : الرواة اتفقوا على أن الرواية كما يوم تحدثه بالرفع ، ولم يروه أحد
بالنصب غير المفضل بن سلمة ، ومن رواه بالرفع أحفظ منه وأكثر ، فكان الأخذ
بروايتهم أولى.
وأما الترجيح فى
المتن : فبأن يكون أحد النقلين على وفق القياس ، والآخر على خلافه ، وذلك كأن
يستدل الكوفى على إعمال أن مع الحذف بلا عوض بقول الشاعر :
فيقول له
البصرى : قد روى أحضر بالرفع أيضا ، وهو على وفق القياس ، فكان الأخذ به أولى ،
وبيان كون النصب على خلاف القياس : أنه لا شىء من الحروف يعمل مضمرا بلا عوض.
[المسألة] الثانية
[ترجيح لغة على أخرى]
قال فى الخصائص
[٢] : اللغات على اختلافها كلها حجة ، ألا ترى أن لغة الحجاز فى إعمال «ما»
ولغة تميم فى تركه ، كل منهما يقبلها القياس ، فليس لك
[١] صدر بيت من معلقة
طرفة بن العبد البكرى أحد شعراء الجاهلية ، وهو من شواهد شذور الذهب رقم ٧١ وابن
عقيل رقم ٣٢٩ وعجزه :
* وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدى*
وروى «أحضر» بالرفع فلا لبس فيه ، ويروى
بالنصب بأن المحذوفة ورد ذلك بأنه على خلاف القياس.