اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 164
وقال آخرون :
يجب ترتيبها ، فعلى هذا أول الأسئلة «فساد الاعتبار» [١] ، و «فساد الوضع» [٢] ، لأن المعترض يدعى أن ما يظنه قياسا ليس مستعملا فى
موضعه ، فقد صادم أصل الدليل والقول بالموجب ، لأنه تبين أنه لم يدل فى محل الخلاف
، ولا حاجة إلى الاعتراض والمنع ثم المطالبة ، لأن المنع إنكار للعلة ، والمطالبة
إقرار بالعلة ، والإقرار بعد الإنكار يقبل ، والإنكار بعد الإقرار لا يقبل.
ثم «النقض» لما
فيه من تسليم صلاحية العلة لو سلمت من النقض ، فكان تأخيره عن المطالبة أولى [من
تقديمه [٣] عليها] ، لأن المطالبة لا تتوجه على علة منقوضة.
ثم المعارضة
لأنها ابتداء دليل مستقبل فى مقابلة دليل [المستدل][٤] فهى بمنصب الاستدلال أشبه منها بالسؤال [٥].
[١] سبق الكلام عن «فساد
الاعتبار» بأنه : عبارة عن الاستدلال بالقياس على شىء فى مقابلة النص عن العرب ،
وانظر ص ١٥٦.
[٢] «فساد الوضع» هو
: أن يعلق على العلة ضد المقتضى ، وانظر ص ١٦٠.
[٣] ذكر الأنبارى هذه
العبارة ، ولم يذكرها السيوطى ، وذكرها يوضح المعنى ، وانظر : الإغراب ص ٦٥.
[٤] هذه الكلمة ذكرها
الأنبارى ، وانظر : المرجع السابق ص ٦٥.
[٥] قال الأنبارى بعد
ذلك : «ولهذا ذهب من ذهب إلى أنها ليست بسؤال»
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 164