responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 100

أن كلا منهما ثلاثى ، وأن ثالثه حرف لين ، وأن آخره تاء التأنيث ، وأن فعولا وفعيلا يتواردان ، نحو أثيم وأثوم ، ورحيم ورحوم ، ومشىّ ومشوّ ، ونهىّ عن الشىء ونهوّ ، فلما استمرت حال فعيله وفعولة هذا الاستمرار ، جرت واو شنوءة مجرى ياء حنيفة ، فكما قالوا : حنفى قياسا ، قالوا شنئى قياسا.

قال أبو الحسن [١]. فإن قلت : إنما جاء هذا فى حرف واحد يعنى شنوءة.

فالجواب : أنه جميع ما جاء

قال فى الخصائص [٢] : ما ألطف هذا الجواب ، ومعناه : أن الذى جاء فى فعولة هو هذا الحرف ، والقياس قابله ، ولم يأت فيه شىء ينقضه ، فإذا قاس الإنسان على جميع ما جاء ، وكان أيضا صحيحا فى القياس مقبولا فلا لوم ، ولما ذكرناه من المناسبة بين فعولة وفعيلة ، لم يجز فى نحو ضرورة [٣] : ضررىّ ، ولا فى حرورة [٤] : حررىّ ، لأن باب فعيلة المضاعف نحو جليلة ، لا يقال فيه : جللى استثقالا ، بل هو جليلى.

ومثال الثانى قولهم فى ثقيف وقريش وسليم : ثقفىّ وقرشىّ وسلمىّ ، فهو وإن كان أكثر من شنئى ، فإنه عند سيبويه ضعيف فى القياس ، ولا يقال فى سعيد : سعدىّ ، ولا فى كريم : كرمىّ.


[١] المراد به : أبو الحسن الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة المتوفى سنة ٣١٥ ه

[٢] انظر الخصائص ج ١ ص ١١٦.

[٣] مثل ابن جنى بنحو صرورة بالصاد ، والصرورة : الذى لا يأتى النساء.

[٤] الحرورة : الحرية.

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست