responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللّغة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 178

١٢ ـ فصل في تفصيل الأوصاف بكثرة الأكل وترتيبه [١]

إذا كان الرجل حريصاً على الأكل ، فهو : نَهِمٌ وشَرِهٌ [٢]. فإذا زاد حِرْصُهُ وجودة أكله [٣] ، فهو : جَشِعٌ. فإن كان لا يزال قَرِماً إلى اللحم ، وهو مع ذلك أكولٌ ، فهو : جَعِمٌ. فإذا كان يَتَتَبَّعُ الأطعمةَ بحرْصٍ ونَهَمٍ فهو : لَعْوَس ، ولَحْوَس. فإذا كان رَغِيبَ [٤] البطن ، كثيرَ الأَكْلِ ، هو : عَيْصُوم. عن أبي عمرو. فإذا كان أَكُولاً ، عظيم اللَّقْمِ ، وَاسِعَ الحُنْجُورِ ، فهو : هِبْلَعٌ. عن الليث. فإذا كان مع شدة أكله غليظ الجسم ، فهو : جَعْظَرِيّ. فإن كان يأكل الحوت المُلْتَقِمَ ، فهو : هِلْقَام [٥] وتِلْقَامَةٌ ، وجُرَاضم. عن الأصمعي ، وأبي زيد ، وغيرهما. فإذا كان كثير الأكل من طعامِ غيرِهِ ، فهو : مُجَلِّح. عن أبي عمرو.

فإذا [٦] كان لا يبقى ولا يذر من الطعام ، فهو : قَحْطِيٌ. وهو من كلام الحاضرة دون البادية. قال الأزهري : أَظُنُّهُ نُسِب إلى التَّقَحُّطِ ، لكثرة أكله كأنه نجا من القَحْطِ.

فإذا كان يُعظِّم اللقم ليسابق في الأكل ، فهو : مُدَهْبِل. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا كان لا يزال جائعاً ، أو يُرِي أنه جائع فهو : مُسْتَجِيع ، وشَحَذان ، ولَهِمٌ.

فإذا كان يتشمَّمُ الطعامَ حرصاً عليه ، فهو : أَرْشَمُ. فإذا كان شهوان [٧] شَرِهاً حريصاً ، فهو : لَعْمَظ ولُعْمَوظ[٨] ، عن أبي زيد والفراء.

فإذا دخل على القوم وهم يَطْعَمُون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَارِشٌ.

فإذا دخل عليهم وهم يشربون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَاغِلٌ. فإذا جاء مع


[١] في ( ط ) : وترتيبها.

[٢] في ( ل ) : « فهو نهيم ، فإذا زاد حرصه ، فهو : شَرِه ».

[٣] عبارة ( ط ) : « فإذا زاد أكله ».

[٤] إزاؤه بهامش ( ح ) : « الرَّغيب : الواسع البطن ».

[٥] في ( ط ) : هلقامة.

[٦] من هنا حتى آخر الفصل ، ليس في ( ل ).

[٧] إزاؤه في ( ح ) : الشهوان : الحريص.

[٨] إزاؤه في ( ح ) : في نسخة أخرى : لَمْعَظ ولَمْعُوظ.

اسم الکتاب : فقه اللّغة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست