إذا كان الرجل
حريصاً على الأكل ، فهو : نَهِمٌ
وشَرِهٌ [٢]. فإذا زاد حِرْصُهُ وجودة أكله [٣] ، فهو : جَشِعٌ. فإن كان لا يزال قَرِماً إلى اللحم ، وهو مع ذلك أكولٌ
، فهو : جَعِمٌ. فإذا كان يَتَتَبَّعُ الأطعمةَ بحرْصٍ ونَهَمٍ فهو : لَعْوَس ، ولَحْوَس. فإذا كان رَغِيبَ [٤] البطن ، كثيرَ الأَكْلِ ، هو : عَيْصُوم. عن أبي عمرو. فإذا كان أَكُولاً ، عظيم اللَّقْمِ ، وَاسِعَ
الحُنْجُورِ ، فهو : هِبْلَعٌ. عن الليث. فإذا كان مع شدة أكله غليظ الجسم ، فهو : جَعْظَرِيّ. فإن كان يأكل الحوت المُلْتَقِمَ ، فهو : هِلْقَام [٥] وتِلْقَامَةٌ ، وجُرَاضم. عن الأصمعي ، وأبي زيد ، وغيرهما. فإذا كان كثير الأكل من طعامِ غيرِهِ ، فهو
: مُجَلِّح. عن أبي عمرو.
فإذا [٦] كان لا يبقى
ولا يذر من الطعام ، فهو : قَحْطِيٌ. وهو من كلام الحاضرة دون البادية. قال الأزهري : أَظُنُّهُ
نُسِب إلى التَّقَحُّطِ ، لكثرة أكله كأنه نجا من القَحْطِ.
فإذا كان
يُعظِّم اللقم ليسابق في الأكل ، فهو : مُدَهْبِل. عن ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا كان لا يزال جائعاً ، أو
يُرِي أنه جائع فهو : مُسْتَجِيع
، وشَحَذان ، ولَهِمٌ.
فإذا كان
يتشمَّمُ الطعامَ حرصاً عليه ، فهو : أَرْشَمُ. فإذا كان شهوان [٧] شَرِهاً حريصاً ، فهو : لَعْمَظ ولُعْمَوظ[٨] ، عن أبي زيد
والفراء.
فإذا دخل على
القوم وهم يَطْعَمُون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَارِشٌ.
فإذا دخل عليهم
وهم يشربون ، ولم يُدْعَ ، فهو : وَاغِلٌ. فإذا جاء مع