تحلّم عن الأدنين ، واستبق ودّهم
ولن تستطيع الحلم ، حتّى تحلّما
ومنه قيل : تقيّس وتنزّر ، أي : أدخل نفسه في قيس ونزار ، حتى يضاف إليهما.
الثاني : أن يكون بمعنى «استفعل» في الطلب. قالوا : تنجّز حوائجه ، أي : استنجزها. ومنه قالوا : تعظّم واستعظم ، وتكبّر واستكبر ، وتيقّن واستيقن ، وتبيّن واستبان. ومنه : تفهّم واستفهم ، وتبصّر ، وتأمّل ، كلّها استثبات.
الثالث : أن [١] يكون بمعنى الإتيان على الشيء ، وأخذه جزءا بعد جزء ، على تماد ومهلة. كقولهم : تجرّعه ، وتحسّاه ، وتفوّق [٢] ، وتنقّصه ، وتسمّع الحديث.
الرابع : أن يكون بمعنى الاتخاذ ، نحو : تديّرت [٣] المكان ،
الممتع ص ١٨٤ وشرح المفصل ٧ : ١٥٨. وعلق على «الأدنين» في حاشية الأصل بما يلي : «أي : الأقارب».
[١] سقط من ش.
[٢] تفوق الفصيل اللبن : أخذه فواقا بعد فواق.
[٣] ش : تدبرت.