اسم الکتاب : شرح الملوكى في التّصريف المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 523
وهذه مسائل من هذا الباب يتدرب بها المتعلمون فيها
نظر
مسألة : لو بنيت من «طويت» مثل «عصفور» لقلت : «طوويّ». وأصله «طويوي»
فوجب قلب الواوين ياءين ، لسكونهما ووقوع الياءين متحرّكين بعدهما ، على حدّ قلبها
في «طويته طيّا» و «شويته شيّا ، فصار اللفظ «طيّيّ» [١] فأشبه لفظ النسب إلى «حيّة» و «ليّة».
ومتى نسبت إلى «حيّة»
و «ليّة» فالقياس فيهما : «حيّيّ» و «ليّيّ». فاستثقلوا اجتماع أربع ياءات ،
فقالوا : «حيويّ» و «لوويّ». وذلك أن : حيّة ، وليّة «فعلة» ساكنة العين ، ك «قصعة»
و «جفنة». فبنوهما على «فعلة» بفتح العين ، ليخفّ بالحركة [٢] ، ويكون ذلك طريقا إلى التغيير. فصار لفظهما «حياة» و «لواة».
فإذا نسبوا إليهما أسقطوا هاء التأنيث ، فبقي «حيا» و «لوا» مثل «رحى» و «هوى».
فقالوا : «حيويّ» و «لوويّ».
[١] وذلك بعد قلب ضمة
الياء الثانية كسرة لتناسب الياء الساكنة بعدها. انظر المنصف ٢ : ٢٧٨ والممتع ص
٧٦٢.