responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 84

«ليس».

وأن الأول قد حذف دون ملاقاة مثل ، مع عدم الجازم والناصب فحذفها عند ملاقاة مثل أولى.

وأيضا فلو حذف نون الوقاية وأبقى نون الرفع لتعرض بذلك إلى حذف نون الرفع ، عند دخول الجازم والناصب ، وإذا حذف نون الرفع لم يعرض لنون الوقاية ما يقتضى حذفها ؛ وحذف ما لا يحوج إلى حذف أولى من حذف ما يحوج إلى حذف.

وقولى :

ودون «نى» ...

 ....

أى : ودون اتصال نون الوقاية بنون الرفع قد حكى حذفها.

ومثال ذلك فى النثر ما روى من قول النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذى نفس محمّد بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا» [١].

والأصل : لا تدخلون ولا تؤمنون ؛ لأن «لا» نافية و «لا» النافية لا تعمل فى الفعل شيئا.

ومثال ذلك فى النظم قول الراجز : [من الرجز]

أبيت أسرى وتبيتى تدلكى [٢]

وجهك بالعنبر والمسك الذّكى


[١]رواه الترمذى فى سننه (٥ / ٥٢) كتاب الاستئذان ، باب : ما جاء فى إفشاء السّلام حديث (٢٦٨٨) من حديث أبى هريرة مرفوعا باللفظ المذكور.

وهو عند أحمد فى المسند (٢ / ٤٧٧) والبخارى فى الأدب المفرد (٩٨٠) وأبو داود فى «سننه» (٤ / ٣٥٠) كتاب الأدب ، باب : فى إفشاء السّلام حديث (٥١٩٣) وابن ماجة (١ / ٢٦) المقدمة باب : فى الإيمان ، حديث (٦٨) ـ وفى (٢ / ١٢١٧) كتاب الأدب ، باب إفشاء السّلام ، (٣٦٩٢) من حديث أبى صالح عن أبى هريرة مرفوعا.

ورواه مسلم فى (١ / ٤٧) كتاب الإيمان باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون حديث (٥٤) عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ...» الحديث.

وفى رواية له «والذى نفسى بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ...) الحديث.

وورد باللفظ المذكور أيضا عند الترمذى (٢٥١٠) من حديث الزبير بن العوام.

[٢]الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دلك) ، (ردم) ، والأشباه والنظائر ١ / ٨٢ ، ٣ / ٩٥ ، وخزانة الأدب ٨ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٤٢٥ ، والخصائص ١ / ٣٨٨ ، والدرر ١ / ١٦٠ ، ورصف المبانى ص ٣٦١ ، وشرح التصريح ١ / ١١١ ، والمحتسب ٢ / ٢٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٥١.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست