responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 512

ورأى محمد بن يزيد المبرد اطراد هذا قياسا فإلى هذا أشرت بقولى :

ونحو «أهون» مفيد «هيّنا»

قيسا عليه ابن يزيد استحسنا

والقيس والقياس : مصدرا «قاس».

ثم نبهت على تعدية أفعل التفضيل بحروف الجر ، وجملة القول فى ذلك :

أن أفعل التفضيل إن كان من متعد بنفسه دال على حب أو بغض عدى باللام إلى ما هو مفعول فى المعنى ، وب «إلى» إلى ما هو فاعل فى المعنى كقولك : «المؤمن أحبّ لله من نفسه ، وهو أحبّ إلى الله من غيره».

وإن كان من متعد بنفسه دال على علم [١] عدى بالباء نحو : «زيد أعرف بى ، وأنا أدرى به»

وإن كان من متعد بنفسه غير ما تقدم عدى باللام نحو : «هو أطلب للثّأر ، وأنفع للجار».

وإن كان من متعد بحرف جر عدى به لا بغيره نحو : «هو أزهد فى الدّنيا ، وأسرع إلى الخير ، وأبعد من الإثم ، وأحرص على الحمد ، وأجدر بالحلم ، وأصد عن الخنا».

ولفعل التعجب من هذا الاستعمال ما لأفعل التفضيل نحو : «ما أحبّ المؤمن لله ، وأحبّه إلى الله ، وما أعرفه بنفسه ، وأقطعه للعوائق ، وأغضّه لطرفه وأزهده فى الدّنيا ، وأسرعه إلى الخير ، وأحرصه عليه ، وأجدره به» ـ والله أعلم ـ.


ـ ينظر : تاريخ الطبرى (٧ / ٣٨ ، ١٧٧ ، ١٧٩ ، ١٨٠) ، (٨ / ١٦ ، ٢٢٧) ، (٩ / ٨٥) ، معجم البلدان لياقوت (٢ / ٥١٣) ، البيان والإعراب للمقريزى (ص ٤٧).

[١] فى أ: على علم غير ما تقدم.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست