اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 452
باب إعمال المصدر
(ص)
كفعله المصدر
أعمل حيثما
يصحّ حرف
مصدرى تمّما
منوّنا أعمله
أو مضيفا
كذا إذا نال
بـ (أل) تعريفا
كذا إذا سيق
لتشبيه نوى
ك (اضربه ضرب
الحاكم اللّصّ الغوى)
وأهمل المضمر
والمحدود
ومصدر فارقه
التّوحيد
وربّ محدود
ومجموع عمل
وبسماع لا
قياس قد قبل
(ش) يعمل المصدر
عمل فعله لا لشبهه بالفعل ، بل لأنه أصل ، والفعل فرع ، ولذلك يعمل مرادا به المضى
أو الحال أو الاستقبال ؛ بخلاف اسم الفاعل فإنه يعمل لشبهه بالفعل المضارع ؛
فاشترط كونه حالا أو مستقبلا ؛ لأنهما مدلولا المضارع ؛ وينبغى أن يعلم أن المصدر
العامل على ضربين :
أحدهما : مقدر
بالفعل وحرف مصدرى.
والثانى : مقدر
بالفعل وحده.
فإذا أريد
بالأول الحال قدر بـ «ما» المصدرية والفعل ولم يقدر بـ «أن» ؛ لأن مصحوبها لا يكون
حالا.
وإذا أريد به
غير الحال جاز أن يقدر بـ «أن» وب «ما» ؛ ولأجل الحاجة إلى غير «أن» قلت :
...
... حرف مصدرى ...
ليتناول قولى «أن»
و «ما».
ثم بينت أنه فى
عمله : منون أو مضاف ، أو معرف بـ «أل» ، وإن كان إعمال المعرف بـ «أل» قليلا.
وجعل بعض العلماء
منه قوله ـ تعالى ـ : (لا يُحِبُّ اللهُ
الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) [النساء : ١٤٨] على أن التقدير : لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا
من ظلم. ومن المنون قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ إِطْعامٌ فِي
يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) [البلد : ١٤ ـ ١٥]. وهى قراءة نافع ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة.
وقال الشاعر فى
المنون : [من الوافر]
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 452