اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 434
فصل
(ص)
وما يلى
المضاف يأتى خلفا
عنه فى
الإعراب إذا ما حذفا
وفى سوى
الإعراب قد ينوب ما
يبقى كـ (دارنا
نأوا إلى الحمى)
وقد يزيلون
مضافين معا
ك (تجعلون
رزقكم) فاستمعا
فحذف (الشّكر)
وقبله بدل
وذا كثير حيث
لا يخشى خلل
(ش) ما يلى المضاف
: هو المضاف إليه. والغرض بهذا الكلام هو الإعلام بأن المضاف قد يحذف ويقام المضاف
إليه مقامه فى الإعراب ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَأُشْرِبُوا فِي
قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) [البقرة : ٩٣] أى : حب العجل.
وكما يقوم
المضاف إليه مقام المضاف فى الإعراب يقوم مقامه فى التذكير ؛ كقول الشاعر : [من
الكامل]
«بردى» مؤنث ؛ فكان حقه أن يقول : «تصفّق»
، لكنه أراد : ماء بردى. فحذف المضاف وهو مذكر ، وقام مقامه فى التذكير المضاف
إليه ، وإن كان مؤنثا. كما قام مقامه فى الإعراب.