وإنما أعربت
هذه الأسماء فى تنكيرها ؛ لأنها فى تنكيرها لم تخالف النظائر ، وهى فى تعريفها
مقطوعة عن الإضافة مخالفة للنظائر ؛ لأن المعتاد فيما عرف بالإضافة كون إضافته
صريحة ؛ فينضم ذلك إلى ما فيها من شبه الحرف السابق بيانه ، فيتكمل موجب البناء.
وقد ذهب بعض
العلماء إلى أن «قبلا» فى قوله :
... وكنت «قبلا»
...
معرفة بنية الإضافة
؛ إلا أنه أعرب ؛ لأنه جعل ما لحقه من التنوين عوضا من اللفظ بالمضاف إليه ؛ فعومل
«قبل» مع التنوين ؛ لكونه عوضا من المضاف إليه بما يعامل به مع المضاف إليه ؛ كما
فعل بـ «كلّ» حين قطع عن الإضافة ، ولحقه التنوين عوضا وهذا عندى قول حسن.
وحكى أبو على :
«ابدأ بذا من أوّل». بالضم على البناء. وبالفتح على الإعراب ، ومنع الصرف للوصفية
ووزن الفعل. وبالخفض على تقدير ثبوت المضاف إليه ؛ كما أثبت الألف من قال : [من
الرجز]