responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 433

وقال آخر فى «بعد» : [من الطويل]

ونحن قتلنا الأسد أسد خفيّة

فما شربوا بعدا على لذّة خمرا [١]

وإنما أعربت هذه الأسماء فى تنكيرها ؛ لأنها فى تنكيرها لم تخالف النظائر ، وهى فى تعريفها مقطوعة عن الإضافة مخالفة للنظائر ؛ لأن المعتاد فيما عرف بالإضافة كون إضافته صريحة ؛ فينضم ذلك إلى ما فيها من شبه الحرف السابق بيانه ، فيتكمل موجب البناء.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن «قبلا» فى قوله :

 ... وكنت «قبلا»

 ...

معرفة بنية الإضافة ؛ إلا أنه أعرب ؛ لأنه جعل ما لحقه من التنوين عوضا من اللفظ بالمضاف إليه ؛ فعومل «قبل» مع التنوين ؛ لكونه عوضا من المضاف إليه بما يعامل به مع المضاف إليه ؛ كما فعل بـ «كلّ» حين قطع عن الإضافة ، ولحقه التنوين عوضا وهذا عندى قول حسن.

وحكى أبو على : «ابدأ بذا من أوّل». بالضم على البناء. وبالفتح على الإعراب ، ومنع الصرف للوصفية ووزن الفعل. وبالخفض على تقدير ثبوت المضاف إليه ؛ كما أثبت الألف من قال : [من الرجز]

خالط من سلمى خياشيم وفا [٢]

وإلى الأوجه الثلاثة أشرت بقولى :

ذو الضّمّ مبنى ، وغير منصرف

ذو الفتح والمكسور ناويا أضف


ـ النحاة ص ٥٢٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٠٥ ، ٥١٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٥٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٩٧ ، وشرح قطر الندى ص ٢١ ، وشرح المفصل ٤ / ٨٨ ، ولسان العرب (حمم) ، وتاج العروس (حمم) ، وهمع الهوامع ١ / ٢١٠ ، ويروى «الفرات» مكان «الحميم».

[١]البيت بلا نسبة فى إصلاح المنطق ص ١٤٦ ، وأوضح المسالك ٣ / ١٥٨ ، وخزانة ٦ / ٥٠١ ، والدرر ٣ / ١٠٩ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٥٠ ، وشرح شذور الذهب ١٣٧ ، ولسان العرب (بعد) ، (خفى) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٣٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠.

[٢] تقدم تخريج هذا البيت.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست