اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 426
وأجاز الأخفش
تجريده من معنى الإضافة ، وانتصابه حالا ، ووافقه أبو على فى الحلبيات [١].
و «بعض» كـ «كلّ»
إلا ـ فيما نسب إلى «كلّ» من وقوعها حالا. وأما «مع» : فاسم معرب ملازم للإضافة لا
ينفك عنها ؛ إلا مستعملا حالا بمعنى «جميع» ؛ كقول الشاعر : [من الطويل]
[١] قال ابن الشجرى :
قال أبو على : ومما يدل على صحة جواز دخول الألف واللام عليهما أن أبا الحسن
الأخفش حكى أنهم يقولون : مررت بهم كلا ، فينصبونه على الحال ، ويجرونه مجرى :
مررت بهم جميعا ، وإذا جاز انتصابه على الحال ، فيما حكاه عن العرب ، فلا إشكال فى
جواز دخول الألف واللام عليه ، ولا اعتبار بما وقع من المعارف فى مواقع الأحوال.
ينظر : الأمالى (١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥).
[٢]البيت للصمة بن
عبد الله القشيرى فى التنبيه والإيضاح ١ / ٢٧٠ ، وبلا نسبة فى لسان العرب (مرح) ،
وتاج العروس (مرح).
[٤]قال ابن جنى
معلقا على هذه القراءة : هذا أحد ما يدل على أن (مع) اسم ، وهو دخول (من) عليها ،
فكأنه قال : هذا ذكر من عندى ومن قبلى ، أى : جئت أنا به ، كما جاء به الأنبياء من
قبلى ... ينظر : المحتسب (٢ / ٦١).
[٥]البيت لجرير فى
ديوانه ص ٢٢٥ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٩١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٤٣٢ ، وللراعى
النميرى فى ملحق ديوانه ص ٣٣١ ، والكتاب ٢ / ٢٨٧ ، ولأحدهما فى شرح التصريح ٢ / ٤٨
، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٣ / ١٤٩ ، والجنى الدانى ص ٣٠٦ ، ورصف المبانى ص ٣٢٩
، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٢٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٩٥ ، ولسان العرب (معع).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 426