responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 425

وزعم ابن جنى أن «ما» فى قوله :

 ...

بآية ما يحبّون الطّعاما

مصدرية.

ونص سيبويه [١] على أنها زائدة ، وأن الإضافة إلى الفعل نفسه.

وجاء عن العرب إضافة «ريث» و «لدن» إلى الفعل على تقدير «أن» المصدرية ـ والله أعلم ـ.

فصل

(ص)

وبعض ما يضاف حتما أفردا

ك (مع) و (كلّ) ثمّ (بعض) و (عدا)

(كلّ) مضاف معنى ان يفرد لذا

لم يصحب (ال) نقلا وحالا شذّذا

وحقّ (مع) نصب وقد تسكّن

ونيلها الإفراد حالا يحسن

واجرر أو انصب (غدوة) بعد (لدن)

وذا إضافة إلى سواه كن

وجوّز الأخفش جرّ ما عطف

من بعد نصب (غدوة) ولم يحف

والنّصب ـ أيضا ـ قد رأى سعيد

فيه وعندى نصبه بعيد

وأعربت قيس (لدن) وفقعس

إعراب (حيث) عنهم مقتبس

لما تقدم التنبيه على ما يلازم الإضافة لفظا ومعنى أردفته بالتنبيه على ما يلازمها معنى ، ويفارقها لفظا فى بعض الأحوال.

فمن ذلك : «كلّ» والمشهور فى استعماله ألا يخلو من الإضافة لفظا إلا وهو مضاف معنى ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) [النمل : ٨٧] ؛ ولأجل نية إضافته لم تدخل عليه الألف واللام إلا فى كلام المتأخرين.

وأجاز الأخفش تجريده من معنى الإضافة ، وانتصابه حالا ، ووافقه أبو على فى


ـ ديوانه ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٥٠ ، والدرر ٥ / ٣٣ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨١١ ، وشرح المفصل ٣ / ١٨ ، والكتاب ٣ / ١١٨ ، ولسان العرب (أيا) ، ومغنى اللبيب ١ / ٤٢ ، ٢ / ٥٣٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥١.

[١]ينظر : الكتاب (٣ / ١١٨).

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست