responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 345

بالإضافة إليه.

ولذا لما مثلت بـ «شبر أرضا» ، و «قفيز برّا» ، و «منوين عنجدا وتمرا» قلت :

واجرره بعد ذى ونحوها إذا

أضفتها ...

وذلك كقولك : «لا تحقرن ظلامة ولو شبر أرض ، ولا برّا ولو مدّ بر ، أو رطل ملح».

(ص)

وكالثّلاثة اجعلن كلّ وعا

مميّزا بالجرّ والنّصب معا

والنّصب إن لم ينو مقدار منع

ك (ظرف سمن فيه ماله صنع)

(ش) المراد بالثلاثة : الكيل ، والوزن ، والمساحة. وقد أجرت العرب الأوعية مجراها فى الافتقار إلى مميز يستعمل تارة منصوبا ، وتارة مجرورا بشرط أن يراد المقدار ؛ تقول : «عندى راقود [١] خلّا ، وراقود خل» «وظرف سمنا ، وظرف سمن» ، «وحبّ [٢] ماء ، وحبّ ماء».

والنصب أولى من الجر ؛ لأن النصب يدل على أن المتكلم أراد : أن عنده ما يملأ الوعاء المذكور ، من الجنس المذكور.

وأما الجر : فيحتمل أن يكون مراد المتكلم كمراده حين نصب ، ويحتمل أن يكون مراده بيان أن عنده الوعاء الصالح للمذكور ، دون ما هو وعاء له كقولك : «اشتريت ظرف سمن فارغا» و «بعت سقاء لبن مملوءا عسلا».

(ص)

والنّصب حتم بعد ما أضيف إن

لم يغن عمّا بالمضاف قد قرن

(ش) مميز المضاف إن لم يغن عن المضاف إليه تعين نصبه ، وإن أغنى عنه جاز أن يجر بإضافة المميز إليه :

فالأول نحو : «لى ملؤه عسلا».

والثانى نحو : «هو أشجع النّاس رجلا» ، فلك فى هذا أن تقول : «هو أشجع رجل».

وليس لك فى الأول أن تقول : «لى ملء عسل».


[١] الراقود : دنّ كبير ، أو طويل الأسفل يسّيع داخله بالقار. (القاموس ـ رقد).

[٢] الحبّ : الخشبات الأربع التى توضع عليها الجرة ذات العروتين. (اللسان : حبب).

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست