responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 343

والحال جوّز حذفها إن لم تفد

نيابة عن خبر لفظا فقد

أو كان حذفها يفيت الغرضا

كنحو : (لم أعده إلّا حرضا)

(ش) إذا دل دليل على عامل الحال جاز حذفه كما جاز حذف عامل الظرف وعامل المفعول المطلق ، والمفعول به.

فمن ذلك قولك لمن يحدثك : «صادقا». ومن يسافر : «ناجيا» ، بإضمار : «تقول» و «تذهب» ، وإلى مثل هذا أشرت بقولى :

 ...

إن بان معناه بشىء ...

وأشرت بقولى :

أو كان مفهوما بذكر قدّما

 ...

إلى نحو أن يقال لك : «كيف جئت؟» فتقول : «راكبا» بإضمار : «جئت» ، أو يقال لك : «هل لقيت فلانا؟» ، فتقول : «بلى محرما» ، ومنه قوله ـ تعالى ـ : (بَلى قادِرِينَ) [القيامة : ٤] أى : نجمع عظامه قادرين.

وأشرت بقولى :

 ...

والحذف ـ أيضا ـ قد يرى ملتزما

إلى مثل قولهم : «أخذته بدرهم فصاعدا».

التقدير : فذهب الثمن صاعدا.

ومثله فى التزام حذف العامل قولهم : «أتميميّا مرّة وقيسيّا أخرى؟!».

بتقدير : «أتتحول»؟! وكقول الشاعر : [من البسيط]

أفى الولائم أولادا لواحدة

وفى العيادة أولادا لعلّات [١]؟!

وأصل الحال أن تكون جائزة الحذف ؛ لأنها كالظرف ، ويعرض لها ما يوجب التزامها مثل : كونها جوابا ، أو مقصودا حصرها ، أو نائبة عن خبر :

فالأول مثل : «جئت راكبا» فى جواب من قال : «كيف جئت؟»

والثانى نحو : «لم أعده إلّا حرضا».

والثالث نحو : «ضربى زيدا قائما».


[١] تقدم تخريج هذا البيت.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست