responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 327

فيخرج «فعلة» واسم نوع المصدر والخبر ، والنعت بقولى :

 ... كظرف ...

 ...

لأن المراد به : التقدير بـ «فى» ومعلوم أن هذه المذكورات غير مقدرة بـ «فى».

ويخرج بذكر الفضلة : الخبر المشبه للظرف نحو : «كيف زيد؟» ؛ فإنه بمعنى :

فى أى حال زيد؟ إلا أنه عمدة لا فضلة بخلاف الحال.

والأكثر فى الحال أن يكون دالا على معنى منتقل ، وبلفظ مشتق كـ «قاصدين» من قولى :

 ...

 ... مرّوا قاصدين دجله

وقد تدل على ما لا ينتقل كقوله ـ تعالى ـ : (قائِماً بِالْقِسْطِ) [آل عمران : ١٨] ، وقوله : (فَادْخُلُوها خالِدِينَ) [الزمر : ٧٣] ، وكقول العرب : «خلق الله الزّرافة يديها أطول من رجليها» ، وأمثال ذلك كثيرة.

وقد يكون الحال جامدا ، وسيأتى بيان ذلك.

وحق الحال ـ لشبهه بالظرف ـ النصب.

وقد يجر بباء زائدة إذا كان عامله منفيا كقول الشاعر : [من البسيط]

كائن دعيت إلى بأساء داهمة

فما انبعثت بمزءود [١] ولا وكل [٢]

وقال آخر : [من الوافر]

وما رجعت بخائبة ركاب

حكيم بن المسيّب منتهاها [٣]

أى : فما انبعثت مزءودا ، ولا وكلا.

والمزود : المذعور ، والوكل : الذى يكل أموره إلى غيره.


[١] الزأد : الفزع. (مقاييس اللغة ـ زأد).

[٢] الوكل : الرجل الضعيف. (مقاييس اللغة ـ وكل).

والبيت بلا نسبة فى الجنى الدانى ص ٥٦ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٣٤٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٤١٩ ، ومغنى اللبيب ١ / ١١٠.

[٣]البيت للقحيف العقيلى فى خزانة الأدب ١٠ / ١٣٧ ، وبلا نسبة فى تخليص الشواهد ص ١٧٧ ، والجنى الدانى ص ٥٥ ، وجواهر الأدب ص ٥٤ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٢٧٨ ، والدرر ٢ / ١٢٨ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٣٣٩ ، ولسان العرب (منى) ، ومغنى اللبيب ١ / ١١٠ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٧.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست