responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 309

لا تحبسنّك أثوابى فقد جمعت

هذا ردائى مطويّا وسربالا [١]

فجعل أبو على «سربالا» مفعولا معه ، وعامله «مطويّا».

وأجاز أن يكون عامله «هذا».

(ص)

وإن خلا من فعل او معناه

فاجتنب النّصب وقد تراه

من بعد (ما) استفهام او (كيف) لأن

يضمر فعل الكون من بعد زمن

من ذاك (والجماعة) الّذى يلى

(أزمان قومى) وهو شاهد جلى

(ش) قد تقدم التنبيه على أن من شرط نصب المفعول معه ثبوت فعل أو ما هو كفعل قبل الواو ، وأن ذكر ذلك احتراز من نحو : «كلّ رجل وضيعته».

وقد روى عن بعض العرب النصب بعد : «كيف» ، و «ما» الاستفهامية على إضمار «كان» نحو : «ما أنت والكلام فيما لا يعنيك؟!» ، و «كيف أنت وقصعة من ثريد؟!».

ومنه قول أسامة الهذلى [٢] : [من المتقارب]

وما أنت والسّير فى متلف

يبرّح بالذّكر الضّابط [٣]

وأنشد سيبويه [٤] للراعى [٥] : [من الكامل]


[١] السربال : القميص (اللسان ـ سربل).

والبيت بلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٧ / ٧٦ ، والدرر ٣ / ١٥٤ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٢٤ ، وشرح التصريح ١ / ٣٤٣ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٨٦.

[٢] هو أسامة بن الحارث بن حبيب الهذلى ، أحد بنى عمرو بن الحارث ، مخضرم. من الشعراء الهذليين. ينظر : الإصابة لابن حجر ت (٤٤٥).

[٣]البيت فى الدرر ٣ / ١٥٧ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٢٨ ، وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٨٩ ، وشرح المفصل ٢ / ٥٢ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٩٣ ، وللهذلى فى لسان العرب (عبر) ، وبلا نسبة فى رصف المبانى ص ٤٢١ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٢٢٤ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٤ ، والكتاب ١ / ٢٠٣ ، وهمع الهوامع ٣ / ٩٣.

[٤] وزعموا أنّ ناسا يقولون : كيف أنت وزيدا ، وما أنت وزيدا. وهو قليل فى كلام العرب ، ولم يحملوا الكلام على ما ولا كيف ، ولكنهم حملوه على الفعل ، على شىء لو ظهر حتى يلفظوا به لم ينقض ما أرادوا من المعنى حين حملوا الكلام على ما وكيف ، كأنه قال : كيف تكون وقصعة من ثريد ، وما كنت وزيدا ؛ لأنّ كنت وتكون يقعان ها هنا كثيرا ولا ينقضان ما تريد من معنى الحديث ، فمضى صدر الكلام وكأنّه قد تكلم بها وإن كان ولو لم يقل أزمان كان قومى لكان معناه إذا قال : أزمان قومى ، أزمان كان قومى ؛ لأنه أمر قد مضى.

ينظر الكتاب (١ / ٣٠٣ ، ٣٠٥).

[٥] هو عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل الشهير بالراعى النميرى ، شاعر من فحول ـ

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست