اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 307
ولا يجوز الحكم
على «دخل» بأنه متعد بنفسه إلى المكان المختص ؛ لأنه لو تعدى بنفسه إلى المكان على
أنه مفعول به لتعدى بنفسه إلى غير المكان ، ولم يحتج معه إلى حرف جر فى نحو قولهم
: «دخلت فى الأمر».
(ص)
وظرف آت صلة
أو خبرا
أو صفة ناصبه
لن يظهرا
واستره ستر
عامل المفعول به
فى غير هذى
فهو غير مشتبه
(ش) إذا وقع الظرف
صلة ، أو خبرا ، أو صفة استغنى عن إظهار ناصبه ، واكتفى بتقديره.
إلا أنه فى
الصلة فعل بإجماع. وفى غير الصلة يجوز أن يكون ناصب الظرف فعلا ، ويجوز أن يكون
اسم فاعل.
وحكم عامل
الظرف فى غير الصلة ، والخبر ، والصفة بالنسبة إلى الإظهار والإضمار حكم المفعول
به. وقد تقدم بيان ذلك فى بابه.
(ص)
وجعلوا
مصادرا ظروفا
فى الوقت هذا
شائع معروفا
ك (حنّ زيد
ظعن الحجّاج)
و (كان ذاك
إمرة الحجّاج)
وفى المكان
جاء ذاك نزرا
وظرفا اسم
جثّة قد يجرى
كمثل : (لا
آتيك معزى الفزر)
و (القارظين)
و (ابن سعد) فادر
و (الشّمس)
أعطوا و (النّجوم) و (القمر)
ظرفيّة كـ (الفرقدين
اذكر عمر)
(ش) جعل المصدر
ظرفا من باب حذف المضاف ، وقيام المضاف إليه مقامه.
وشرط ذلك :
إفهام تعيين مقدار نحو : «كان ذلك خفوق النّجم» أو «صلاة العصر» و «انتظر به نحر
جزورين» و «سير عليه ترويحتين».
وقد يعامل بهذه
المعاملة ظرف المكان نحو : «جلست قرب زيد» أى : مكان قربه.
وجعلت ـ أيضا ـ
أسماء أعيان ظروفا كقولهم : «لا أفعل ذلك معزى الفزر» و «لا أكلّم زيدا القارظين» و
«لا أسالم عمرا هبيرة بن سعد».
ومن كلام العرب
الفصيح : «لأفعلنّ ذلك الشّمس والقمر» أى : مدة طلوعهما ، و «لا أكلّم فلانا
الفرقدين».
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 307