responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 300

ومما التزم إضمار ناصبه : المشبه به بعد كلام تام يتضمن معناه مع ما هو فاعل فى المعنى نحو : «له بكاء بكاء ثكلى» و «لك وجد وجد صبّ مجلى» أى : مخرج عن وطنه.

فالهاء من «له» والكاف من «لك» فاعلان فى المعنى.

فلو لم يذكرا لم يجز النصب ، بل كان يقال : «هذا بكاء بكاء ثكلى» ، و «عجبت من وجد وجد صبّ» وكذلك إذا لم تتم الجملة إلا به نحو : «البكاء بكاء ثكلى» ، و «الوجد وجد صبّ مجلى».

(ص)

وناب غير مصدر عن مصدر

يجىء منصوبا بفعل مضمر

كقولهم : (تربا له وجندلا)

و (عائذا بالله من كلّ بلا)

(ش) كما جاز أن يحذف ناصب المصدر ، ويجعل المصدر بدلا من اللفظ به جاز أن يفعل مثل ذلك بما وقع موقع المصدر مما ليس بمصدر.

ولا حاجة إلى أن يتأول بمصدر ، بل يجعل الجامد منه مفعولا به نحو : «تربا» و «جندلا» ، والمشتق حالا نحو : «عائذا بك» ؛ فيكون التقدير : ألزمه الله تربا وجندلا ، واعتصمت عائذا بك.

وهذا التقدير ونحوه هو الظاهر من قول سيبويه [١] ـ رحمه‌الله ـ وما سواه تكلف لا فائدة فيه.

وهو مذهب المبرد [٢] ، واختيار الزمخشرى [٣].


[١]ينظر الكتاب (١ / ٣١٤ ، ٣١٥).

[٢] قال المبرد : فمما يدعى به أسماء ليست من الفعل ، ولكنها مفعولات. وذلك قولك : تربا ، وحندلا ، إنما يريد : أطعمه الله ، ولقاه الله ، ونحو ذلك.

ينظر : المقتضب : ٣ / ٢٢٢.

[٣] قال الزمخشرى : «وقد تجرى أسماء غير مصادر ذلك المجرى وهى على ضربين : جواهر نحو قولهم : تربا وحندلا وفاها لفيك ، وصفات نحو قولهم : هنيئا مريئا وعائذا بك ...

ينظر : شرح المفصل : ١ / ١٢٣.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست