(ش) من الأفعال
أفعال استعملت بوجهين والمعنى واحد كـ «نصحت» ، و «شكرت» و «كلت» و «وزنت» يقال : «شكرته»
و «شكرت له» و «نصحته» و «نصحت له» و «كلته» و «كلت له» و «وزنته» و «وزنت له» ،
قال الله ـ تعالى ـ : (وَإِذا كالُوهُمْ
أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين : ٣]
ومن الأفعال
أفعال جمع لها التعدى واللزوم مع اختلاف المعنى كـ «فغر زيد فاه ، وشجاه» بمعنى :
فتحه ، و «فغر الفم ، وشجا» بمعنى : انفتح.
ومن ذلك «زاد» و
«نقص» يكونان متعديين ولازمين ، وإذا تعديا تعديا إلى مفعولين ؛ كقوله ـ تعالى ـ :
(فَزادَهُمُ اللهُ
مَرَضاً) [البقرة : ١٠]
(ص)
وما إلى
اثنين تعدّى غير ما
ذكرته حيث
ذكرت (علما)
فاجمعهما له
، أو اتركنهما
معا أو اترك
ما أردت منهما
(ش) حاصل ما أشير
إليه هنا أن كل فعل يتعدى إلى مفعولين وليس هو من باب «ظنّ» لك أن تذكر مفعوليه
معا كقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ) [الكوثر : ١]
وأن تتركهما
معا كقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى
وَاتَّقى) [الليل : ٥]