responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 285

وقد يحذف الجار ويبقى الجر ؛ كقوله :

إذا قيل أى النّاس شرّ قبيلة

أشارت كليب بالأكفّ الأصابع [١]

أراد : أشارت إلى كليب ؛ فحذف «إلى» وأبقى عملها.

(ص)

وجمع اللّزوم والتّعدّى

لواحد مع اتّحاد القصد

وجمعا مع اختلاف المعتبر

نحو : (فغرت الفم) و (الفم فغر)

(ش) من الأفعال أفعال استعملت بوجهين والمعنى واحد كـ «نصحت» ، و «شكرت» و «كلت» و «وزنت» يقال : «شكرته» و «شكرت له» و «نصحته» و «نصحت له» و «كلته» و «كلت له» و «وزنته» و «وزنت له» ، قال الله ـ تعالى ـ : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين : ٣]

ومن الأفعال أفعال جمع لها التعدى واللزوم مع اختلاف المعنى كـ «فغر زيد فاه ، وشجاه» بمعنى : فتحه ، و «فغر الفم ، وشجا» بمعنى : انفتح.

ومن ذلك «زاد» و «نقص» يكونان متعديين ولازمين ، وإذا تعديا تعديا إلى مفعولين ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً) [البقرة : ١٠]

(ص)

وما إلى اثنين تعدّى غير ما

ذكرته حيث ذكرت (علما)

فاجمعهما له ، أو اتركنهما

معا أو اترك ما أردت منهما

(ش) حاصل ما أشير إليه هنا أن كل فعل يتعدى إلى مفعولين وليس هو من باب «ظنّ» لك أن تذكر مفعوليه معا كقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر : ١]

وأن تتركهما معا كقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) [الليل : ٥]


ـ ص ٤٧٤ ، وخزانة الأدب ٩ / ١٢٠ ، والدرر ٥ / ١٨٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٣٨ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٤٢ ، ٢ / ٥٧٧.

[١]البيت للفرزدق فى ديوانه ١ / ٤٢٠ ، وتخليص الشواهد ص ٥٠٤ ، وخزانة الأدب ٩ / ١١٣ ، ١١٥ ، والدرر ٤ / ١٩١ ، وشرح التصريح ١ / ٣١٢ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ١٢ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٥٤٢ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ١٧٨ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤١ ، والدرر ٥ / ١٨٥ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٩٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٧٤ ، ومغنى اللبيب ١ / ٦١ ، ٢ / ٦٤٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦ ، ٨١.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست