responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 252

وهو كثير فى الشعر الفصيح.

وشذ هذا الاستعمال فى «عدم» و «فقد» ؛ قال جران العود : [من الطويل]

لقد كان لى عن ضرّتين عدمتنى

وعمّا أقاسى منهما متزحزح [١]

وقال آخر فى «فقدتنى» : [من الطويل]

ندمت على ما فات منّى فقدتنى

كما يندم المغبون حين يبيع [٢]

ولا يجوز فى «أكرم» وشبهه أن يقال : «أكرمتنى» و «أكرمتك» ، بل الواجب إذا قصد ذلك أن يقال : «أكرمت نفسى» و «أكرمت نفسك».

فلو كان أحد الضميرين منفصلا جاز إسناد الفعل إلى أحدهما ، وإيقاعه على الآخر دون اختصاص بأفعال القلوب ؛ نحو : «ما أكرمت إلا إيّاى».

فصل فى إجراء القول مجرى الظن

(ص)

بالقول تحكى وفروعه الجمل

وما بمعناه انصبنه كالمثل

والقول مطلقا كظنّ عملا

عند سليم ، وعلى ذا حملا

(قالت ـ وكنت رجلا فطينا ـ

هذا لعمر الله إسرائينا)

وغيرهم يخصّ ذا بـ (تفعل)

إذا بالاستفهام قبل يوصل

كمثل : (هل تقول : زيدا منجدا)؟

وبعضهم فيه روى مستشهدا

(متى تقول : القلّص الرّواسما

يحملن أمّ قاسم وقاسما)؟

والفصل بالمفعول أو بالظّرف أو

بالخافض اغتفر وراع ما رعوا

واحك لفصل بسواهنّ (هل

أنت تقول عامرا قد ارتحل)؟

(ش) الأصل فيما تعلق من الجمل بقول أن يورد محكيّا ؛ سواء كان فعلا أو مصدرا ، أو اسم فاعل.

فإن كان المتعلق به مفردا بمعنى جملة نصب بالقول ؛ نحو قولك : «قلت مثلا ،


ومنها حديث أبى بكرة : «لقد رأيتنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنا لنرمل بالجنازة رملا».

أخرجه أحمد (٥ / ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٨) ، وأبو داود (٣ / ٢٠٥) : كتاب الجنائز : باب الإسراع بالجنازة (٣١٨٢) ، والنسائى (٤ / ٤٢ ، ٤٣) : كتاب الجنائز : باب السرعة بالجنازة ، والطيالسى (٨٨٣) ، وابن حبان ، (٣٠٤٣ ، ٣٠٤٤) ، والبيهقى (٤ / ٢٢).

[١]البيت فى ديوانه ص ٤٠ ، وشرح المفصل ٧ / ٨٨ ، وبلا نسبة فى تذكرة النحاة ص ٤٢١.

[٢]ينظر الأمالى ١ / ١٣٦.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست