responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 239

كقولك ـ لمن قال : «هل من رجل أفضل من زيد»؟ ـ : لا رجل.

وأما إذا لم يكن جوابا فلا ينبغى أن يحذف الخبر أصلا ؛ لأنه لا دليل عليه).

وأنكر على الجزولى استثناء الظرف.

ومن حذف الاسم للعلم به قولهم : «لا عليك».

يريدون : لا بأس عليك.

ومثال لزوم التكرار لكون المتصل بـ «لا» معرفة : «لا زيد فيها ولا عمرو».

ونبهت بقولى :

 ...

بذى التّعريف محضا

على أن ذا التعريف المؤول بنكرة لا يجب معه التكرار ، كما لا يجب مع النكرة الصريحة.

ويدخل فيما هو معرفة غير محضة قولهم : «لا نولك أن تفعل».

فإنه بمعنى : لا ينبغى لك ، فلذلك لم تكرر «لا» بعده.

ومثال لزوم التكرار لكون المتصل بـ «لا» خبرا ونعتا ، وحالا : قوله ـ تعالى ـ : (لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) [الصافات : ٤٧] وقوله : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور : ٣٥].

و «جاء زيد لا خائفا ، ولا آسفا».

وقيدت لزوم التكرار بالسعة ؛ تنبيها على تركه فى الضرورة ، كقول الشاعر : [من الطويل]

وأنت امرؤ منّا خلقت لغيرنا

حياتك لا نفع ، وموتك فاجع [١]

وكقول الآخر : [من الطويل]

بكت جزعا واسترجعت ثمّ آذنت

ركائبها إلا إلينا رجوعها [٢]


وتعليق على كتاب سيبويه. مات سنة ٦٤٥ ه‌. ينظر : بغية الوعاة (٢ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥) ، الأعلام (٥ / ٦٢) ، وفيات الأعيان (١ / ٣٨٢).

[١]البيت للضحاك بن هنام فى الاشتقاق ص ٣٥٠ ، وخزانة الأدب ٤ / ٣٨ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٢١ ، ولأبى زبيد الطائى فى حماسة البحترى ص ١١٦ ، ولرجل من سلول فى الكتاب ٢ / ٣٠٥ ، وبلا نسبة فى الأزهية ص ١٦٢ ، والدرر ٢ / ٢٣٥ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٥٤ ، وشرح المفصل ٢ / ١١٢ ، والمقتضب ٤ / ٣٦٠ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٨.

[٢]البيت بلا نسبة فى خزانة الأدب ٤ / ٣٤ ، والدرر ٢ / ٢٣٣ ، ورصف المبانى ص ٢٦١ ، ـ

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست