responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 199

باب أفعال المقاربة

(ص)

وهاك أفعالا إلى المقاربه

تعزى ومع (كان) لها مناسبه

وكاسمها اسمهنّ لكنّ الخبر

هنا مضارع ، ومفردا ندر

نحو (عسيت صائما) ونقلا

(عسى الغوير أبؤسا) تمثّلا

وخبر (مرتعها قريب)

ل (جعلت) وبيته غريب

والتزم التّجريد فى أخبار ما

يعنى به الشّروع من تكلّما

ك (هبّ) (أنشأ) (جعلت) و (طفق)

(طبق) بعده (أخذت) و (علق)

واقرن بـ (أن) بعد (حرى) و (اخلولقا)

وقد ترى (أولى) بذين ملحقا

و (أوشك) التّخيير فيها و (كرب)

كذا (عسى) و (كاد) دون (أن) غلب

ول (عسى) عكس وعند ترك (أن)

يعزو إليها خبرا من قد فطن

كذاك غيرها وقد تستغنى

عن خبر بنحو أن تستثني

إن أسندت له كذاك (اخلولقا)

وهكذا (أوشك) حيث اتّفقا

(ش) الأفعال التى تسمى أفعال المقاربة مساوية لـ «كان» وأخواتها فى النقصان ، واقتضاء اسم مرفوع ، وخبر منصوب.

إلا أن الخبر هنا شذ وروده اسما منصوبا ، أو من جملة اسمية مصدرة بـ «إذا» وإنما اطرد مجيء خبرها فعلا مضارعا.

فمن ورود الخبر اسما منصوبا ، قول الراجز : [من الرجز]

أكثرت فى العذل ملحّا دائما

لا تكثرن إنى عسيت صائما [١]


ـ من دون الله عبادا أمثالكم ، فأعمل إن إعمال (ما) ، وفيه ضعف ؛ لأن إن هذه لم تختص بنفى الحاضر اختصاص (ما) به ، فتجرى مجرى ليس فى العمل ، ويكون المعنى : إن هؤلاء الذين تدعون من دون الله إنما هى حجارة أو خشب ، فهم أقل منكم ؛ لأنكم أنتم عقلاء ومخاطبون ، فكيف تعبدون ما هو دونكم؟!

ينظر : المحتسب : ١ / ٢٧٠.

[١]الرجز لرؤبة فى ملحقات ديوانه ص ١٨٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣٢٢ ، والخصائص ١ / ٨٣ ، والدرر ٢ / ١٤٩ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٨٣ ، والمقاصد النحوية ٢ / ١٦١ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ١٧٥ ، وتخليص الشواهد ـ

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست