responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 144

(ص)

وقد يجرّ زائدا (من) مبتدا

منكّرا إن دون إيجاب بدا

وربّما جرّته باء زائده

نحو : (بحسب الأذكياء فائده)

(ش) لما بينت أن المبتدأ مستحق للرفع ، وكان لفظه قابلا للجر بـ (من) والباء الزائدتين ـ نبهت على ذلك فى هذين البيتين.

فأما جره بـ «من» فمطرد ، لكن بشرط كونه نكرة بعد نفى ، أو استفهام يشبهه نحو : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) [الأعراف : ٥٩] ، (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)؟ [فاطر : ٣].

وأما جره بالباء فنحو : «بحسب الذّكىّ فائدة» ، و «بحسبك حديث» هذا إذا كان المتأخر نكرة.

فلو كان معرفة ؛ فالأجود أن يكون مبتدأ ، و «بحسبك» خبرا مقدما ؛ لأن «حسبا» من الأسماء التى لا تعرفها الإضافة.

(ص)

والخبر المفرد إن يجمد فلا

ضمير فيه فى الأصحّ فاقبلا

وفيه ذا اشتقاق انو مضمرا

إن يخل من رفع لتال ظهرا

وإن تلا غير الّذى تعلّقا

به فأبرز الضّمير مطلقا

فى المذهب الكوفى شرط ذاك أن

لا يؤمن اللّبس ورأيهم حسن

(ش) الخبر المفرد :

إما جامد ، والمراد به هنا : ما ليس صفة تتضمن معنى فعل وحروفه

وإما مشتق ، والمراد به هنا : ما تضمن معنى فعل وحروفه من الصفات.

فإذا كان الجامد خبرا فلا ضمير فيه ؛ لأن تحمل الضمير فرع على كون المتحمل صالحا لرفع ظاهر على الفاعلية ، وذلك مقصور على الفعل ، أو ما هو فى معناه ؛ فلا حظ للجامد فى ذلك ؛ خلافا للكوفيين.

وإلى مذهبهم أشرت بقولى :

 ...

 ... فى الأصحّ ...

وإذا كان المشتق خبرا استحق لقيامه مقام الفعل فاعلا مستترا ، أو بارزا من الأسماء الظاهرة ، أو بارزا من الضمائر المنفصلة.

فالأول نحو : «زيد قائم».

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست