(ش) إفراد الخبر
هو الأصل نحو : «زيد قائم» ، ويكون جملة ، وظرفا ، وجارّا ومجرورا. نحو : «زيد قام
أبوه» و «عمرو غلامه منطلق» ، و «خالد خلفك» ، و «السّفر غدا» ، و «الحمد لله».
وقد تقدم تنبيه
على أن المبتدأ مرفوع بالابتداء إذ قلت :
المبتدا مرفوع معنى ...
إذ ليس مع
المبتدأ معنى إلا الابتداء ، وأما الخبر : فرافعه المبتدأ ـ وحده ـ أو الابتداء ـ وحده
ـ أو المبتدأ والابتداء معا.
هذه الثلاثة
أقوال البصريين ، والأول قول سيبويه ، وهو الصحيح ، والاستدلال على صحته وضعف ما
سواه يفتقر إلى بسط ، وهو أليق بشرح كتابى الكبير ؛ فمن أحب الوقوف عليه فليسارع
إليه [٣].
[١] قال فى الكتاب :
وزعم الخليل رحمهالله
أنه يستقبح أن يقول : قائم زيد ، وذاك إذا لم تجعل قائما مقدما مبنيا على المبتدأ.
ينظر الكتاب ٢ / ١٢٧.
[٣] قال ابن مالك :
... ومذهب سيبويه أن المبتدأ مرفوع بالابتداء ؛ لأن الخبر مرفوع بالمبتدأ ، صرح
بذلك فى مواضع كثيرة منها قوله : «المبتدأ : كل اسم ابتدئ به ليبنى عليه كلام» ثم
قال : «فالمبتدأ الأول ، والمعنى عليه ما بعده ، فهو مسند ومسند إليه».
ينظر : شرح التسهيل : ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ،
ينظر : الكتاب (٢ / ١٢٦).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 143