اسم الکتاب : شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة المؤلف : شُرّاب، محمد محمد حسن الجزء : 1 صفحة : 562
(٥٦٨) وما منهما إلا يسرّ بنسبة
تقرّبه منّي
وإن كان ذا نفر
البيت لعمران
بن حطان ، في [شعر الخوارج / ٢٥ ، والمقتضب / ٢ / ١٣٩].
(٥٦٩) لها متنتان خظاتا كما
أكبّ على
ساعديه النّمر
البيت لامرىء
القيس في ديوانه ، والمرزوقي ص ٨٠ ، واللسان (متن) ومتنتان : مثنى (متنة) إما أنه
مؤنث (متن) أو لغة فيه ، وهو الظهر ، وخظاتا ، مثنى (خظاة) وهي المكتنزة من كل شيء
، وحذف نون المثنى من (خظاتا) وأصلها (خظاتان) وفيها أقوال أخرى.
(٥٧٠) إذا قلت أنّي آيب أهل بلدة
وضعت بها عنه
الوليّة بالهجر
البيت للحطيئة
، وهو يتحدث عن بعيره ، وقوله : آيب .. من آب ، تضمن معنى «أتى» فنصب (أهل).
والوليّة : بفتح الواو وكسر اللام وتشديد الياء ، وهي البرذعة أو ما يوضع تحت
البرذعة. والهجر : بفتح الهاء ، نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، وأصله تحريك الجيم
وسكنت للضرورة. والضمير في «بها» يرجع إلى البلدة وفي (عنه) إلى بعيره ، والباء في
(بها) وفي (بالهجر) بمعنى (في).
والشاهد : (قلت)
بمعنى ظننت ، ولذلك جاءت (أني) بفتح الهمزة. [الأشموني ج ٢ / ٣٨ ، وفيه حاشية
الصبان ، والعيني].
(٥٧١) أحار بن عمرو كأنّي خمر
ويعدو على
المرء ما يأتمر
البيت لامرىء
القيس ، ويقال لربيعة بن جعشم ، والهمزة في (أحار) للنداء ، وحار مرخم ، حارث ،
وبقيت الراء على حالها على لغة من ينتظر ، والخمار : بقية السكر ، تقول منه ، رجل
خمر ، بفتح فكسر ، أي : في عقب خمار ، ويقال : هو الذي خامره الداء ، أي : خالطه.
وعدا عليه : جار ، والائتمار : الامتثال ، أي : ما تأتمر به نفسه فيرى أنه رشد ،
فربما كان هلاكه فيه ، والواو : عطفت جملة فعلية على جملة اسمية على قولين من
ثلاثة أقوال ، الجواز مطلقا والمنع مطلقا ، والجواز مع الواو فقط. ويرى العيني أن
الواو للاستئناف ، أو التعليل ، واستشهد الأشموني بالبيت للتنوين الغالي الذي يلحق
الروي المقيد ، ورواه (وما يأتمرن) والتنوين الغالي يثبت لفظا وخطا وسمي الغالي ،
لأن الغلو الزيادة على الوزن. ولو ثبت هذا التنوين فإن القافية تصبح نونية ،
والمرويّ بالراء الساكنة ، وربما تكون الرواية للبيت المفرد ، أو للقصيدة كلها ،
ولكنه لا يثبت خطا ، والله
اسم الکتاب : شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة المؤلف : شُرّاب، محمد محمد حسن الجزء : 1 صفحة : 562