اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 57
٨ ـ لم يكن
ناظر الجيش مجرد ناقل من هنا وهناك ؛ وإنما كان يقارن ويوازن ويختار الأقرب إلى
الصواب في المسألة معللا ومدللا. والأمثلة على ما ذكر هنا وفيما قبله كثيرة منتشرة
في الشرح كله.
٩ ـ ينص ناظر
الجيش ـ في كثير من نقوله ـ على الكتب التي ينقل منها ، كان يقول : وقال ابن عصفور
في شرح الإيضاح أو شرح الجمل ، وقال ابن مالك في شرح الكافية ، وقال أبو حيان في
الارتشاف ، وإذا أطلق فقال : ابن مالك أو أبو حيان ، فإنما يقصد شرحهما على
التسهيل ، بل لقب ابن مالك بالمصنف وأبا حيان بالشيخ.
هذا
هو المنهج العام الذي كان يسير عليه ناظر الجيش في شرحه طوال الكتاب. وأما منهجه
في عرض المسائل فكان يتبع الآتي :
١
ـ الميل في أكثر الأحيان إلى التقسيم والتنظيم ؛ إيثارا للفهم والضبط.
وهذه الطريقة
أخذها من ابن عصفور في تآليفه المختلفة وبخاصة المقرب.
٢
ـ التفصيل بعد الإجمال ، وهو امتداد للأمر الأول ؛ حيث يعرض المسألة مجملة ؛
ليقف عليها القارئ ثم يأخذ في ذكر التفاصيل والمناقشة الواسعة ، وهذه هي الطريقة
المثلى للفهم والتحصيل ، وأحيانا كان يعكس فيجمل بعد تفصيل ويوجز بعد إطناب للغرض
نفسه ، وهو جمع المسألة ؛ ليحفظها القارئ ويقف عليها الطالب.
٣
ـ طريقة السؤال والجواب : وقد اشتهر بها صاحب الإنصاف وأسرار العربية أبو البركات
الأنباري ، كما اشتهر بها الزمخشري في كتبه وهي قولهم : وهنا سؤال ، أو قولهم :
فإن قيل ، أو قولهم : وهنا اعتراض وهكذا.
٤
ـ تحري الدقة قبل إبداء الرأي : أي أنه كان لا يقول بقول إلا بعد أن يطمئن إليه ويقف
عليه فإذا لم يظهر له الصواب كان يعلن ذلك ، وقد كثر في شرحه مثل هذه الألفاظ :
ولا أفهم مقصود المصنف بذلك ، وقوله : والشيخ قد التبس عليه هذا الأمر ، وقوله :
وقد كان هذا الأمر يدور بخاطري ؛ لكن لم
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 57