اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 56
وهو شرح أبي حيان ، ثم يجيب على هذه الاعتراضات ويبطلها بالحجة والدليل
القوي دون غرور أو استعلاء ، ويدافع عن ابن مالك إذا قذفه أبو حيان بألفاظ خارجة
أو أمور جارحة ، ثم يمدح ابن مالك وأن كتبه وصيته في المشرق والمغرب ، وأن الشمس
لا يستطيع أن يطفئ ضوءها أحد.
٤ ـ بعد سرد
كلام ابن مالك واعتراض أبي حيان عليه ، إذا وجد ناظر الجيش أحد العلماء قد سرد
المسألة بتوضيح أكثر وبيان أوضح ـ فلا يتردد في نقله ، وقد حشا الكتاب بنقول
مختلفة من
كتب ضاعت على مر السنين مثل : شرح الإيضاح وشرح المقرب ، وكلاهما لابن عصفور ،
والإفصاح في شرح الإيضاح لابن هشام الخضراوي ، وشرح المفصل لابن عمرون. ومن كتب باقية مثل : كتب ابن عصفور والزمخشري وابن الحاجب ، كان يسرد ذلك
تحت عنوان : أبحاث أو أمور أو تنبيهات قد تصل أحيانا إلى عشرة في كثير من المتن
المشروح.
كما كان يعقد
مقارنات بين كلام ابن مالك وكلام غيره ، فينصف ابن مالك أو ينصف غيره ، وأحيانا
تكون المقارنة بين رأيين مختلفين لابن مالك في شرح التسهيل وغيره ، ولابن عصفور في
شرح الجمل وغيره.
٥ ـ أظهر ناظر
الجيش براعة فائقة في مناقشة القضايا والآراء والمذاهب المختلفة ، مما دل على
اطلاعه الواسع ووقوفه على كثير من كتب التراث ، وهو يناقش القضية أو يذكر المسألة.
٦ ـ أكثر
الشارح من الاستشهاد بالقرآن الكريم وأشعار العرب وأقوالهم وأمثالهم ، وكان يقتدي
بابن مالك ، ذلك الراوية المضروب به المثل في الاطلاع الواسع على دواوين العرب
والوقوف على أشعارهم. وأيضا كان يقتدي بأبي حيان العالم الكبير فريد عصره ووحيد
دهره.
٧ ـ ربط ناظر
الجيش أبواب الكتاب بعضها ببعض ؛ حيث كان لا يكرر الكلام ؛ وإنما كان يحيل على
أبواب متقدمة سبق الكلام عنها ، أو يؤخر الحديث حتى يصل إلى باب كذا مما سيأتي ؛
فرارا من تكرار لا داعي إليه.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 56