قال
المصنف : «تقديره عند أكثرهم : يرى مصابي إن أصبت هو المصابا ،
فحذف المضاف إلى الياء وأقامه في اللّفظ مقامه ، وطابق الفصل المحذوف لا الثّابت»
انتهى [٤].
والظاهر أن
معنى البيت أن المتكلم إذا أصيب ، فإن صديقه يرى أنه نفسه هو ـ
[١] هو أبو عمرو عيسى
بن عمر الثقفي النحوي البصري ، نزل في ثقيف فنسب إليهم ، وكانت بينه وبين أبي عمرو
بن العلاء صحبة ، وقد أخذ القراءة عن عبد الله بن أبي إسحاق ، وعن ابن محيصن ،
وسمع الحسن البصري ، وروى القراءات عنه الأصمعي والخليل بن أحمد ، وسهل بن يوسف ،
كما أخذ سيبويه عنه النحو.
مصنفاته :
ذكر سيبويه أن له مصنفات كثيرة ذهبت كلها ولم يبق منها إلا كتابان أحدهما يسمى
الإكمال والآخر يسمى الجامع. توفي سنة ١٤٩ ه بالعراق.
[٣] البيت من بحر
الوافر من قصيدة طويلة لجرير بن عطية يمدح فيها الحجاج بن يوسف (ديوان جرير : ص ٢٠)
وفيها يقول :
إذا سعر الخليفة نار حرب
رأى الحجّاج أثقبها شهابا
اللغة : الأباطح :
جمع أبطح وهو المسيل الواسع فيه دقاق الحصى.
ومعارك النحاة في هذا البيت كثيرة ،
انظرها في مراجعه المذكورة في معجم الشواهد (ص ٣١) وقد رمى الشارح في هذه المعارك
بسهم ، والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٨٧) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٩٧).