responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 568

______________________________________________________

منك ، فأجاز عيسى [١] ذلك ، وقرأ (هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم) بالنصب ، وهذا لحن عند الخليل وسيبويه [١ / ١٨٠].

قالوا : ولو جاز هذا لجاز ضربت زيدا هو أفضل منك ، قالوا : وهذا خطأ على كلّ علّة قيلت في المجيء بالفصل ، وزعم يونس أن أبا عمرو رآه لحنا» انتهى [٢].

وأما الثالثة : وهي وقوعه بلفظ الغيبة بعد حاضر ، فكالاستثناء من قوله : مطابقا.

ومثاله قول الشاعر :

٢٨٧ ـ وكائن بالأباطح من صديق

يراني إن أصبت هو المصابا [٣]

قال المصنف : «تقديره عند أكثرهم : يرى مصابي إن أصبت هو المصابا ، فحذف المضاف إلى الياء وأقامه في اللّفظ مقامه ، وطابق الفصل المحذوف لا الثّابت» انتهى [٤].

والظاهر أن معنى البيت أن المتكلم إذا أصيب ، فإن صديقه يرى أنه نفسه هو ـ


[١] هو أبو عمرو عيسى بن عمر الثقفي النحوي البصري ، نزل في ثقيف فنسب إليهم ، وكانت بينه وبين أبي عمرو بن العلاء صحبة ، وقد أخذ القراءة عن عبد الله بن أبي إسحاق ، وعن ابن محيصن ، وسمع الحسن البصري ، وروى القراءات عنه الأصمعي والخليل بن أحمد ، وسهل بن يوسف ، كما أخذ سيبويه عنه النحو.

مصنفاته : ذكر سيبويه أن له مصنفات كثيرة ذهبت كلها ولم يبق منها إلا كتابان أحدهما يسمى الإكمال والآخر يسمى الجامع. توفي سنة ١٤٩ ه‌ بالعراق.

ترجمته في وفيات الأعيان (٣ / ٤٨٦) ، بغية الوعاة (٢ / ٢٣٧).

[٢]كتاب سيبويه (٢ / ٣٩٧) ، والتذييل والتكميل (٢ / ٢٩٥).

[٣] البيت من بحر الوافر من قصيدة طويلة لجرير بن عطية يمدح فيها الحجاج بن يوسف (ديوان جرير : ص ٢٠) وفيها يقول :

إذا سعر الخليفة نار حرب

رأى الحجّاج أثقبها شهابا

اللغة : الأباطح : جمع أبطح وهو المسيل الواسع فيه دقاق الحصى.

ومعارك النحاة في هذا البيت كثيرة ، انظرها في مراجعه المذكورة في معجم الشواهد (ص ٣١) وقد رمى الشارح في هذه المعارك بسهم ، والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٨٧) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٩٧).

[٤]شرح التسهيل (١ / ١٦٨).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست