نحو : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)[١]. وضمير القصة إن أنث لفظه ، نحو : (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ)[٢] ، وهذا عند البصريين ، وسماه الكوفيون ضمير المجهول ؛
لأنه لا يدرى عندهم ما يعود عليه [٣]. وإنما يفتتح المتكلم كلامه بالضمير المذكور إذا قصد أن
يستعظم السامع حديثه قبل الأخذ فيه.
ولا خلاف في
أنه اسم يحكم على موضعه بالإعراب على حسب العامل.
وزعم ابن
الطراوة [٤] أنه حرف ، وأنكر كونه اسما ، وفي كلام الشيخ جنوح إلى
مذهبه [٥] وليس هذا مما يتشاغل به [٦].
واعلم أن ضمير
الشأن كما خالف بقية الضمائر في أنه لا يفسر بمفرد ، خالفها أيضا في أنه لا يعطف عليه
، ولا يؤكد ، ولا يبدل منه ، ولا يتقدم خبره عليه [٧].
قال ناظر الجيش
: شرط الجملة المفسّرة للضمير المذكور المخبر به عنه ، أن تكون خبرية ، فلا تكون
إنشائية ولا طلبية ، وأن يكون مصرحا بجزأيها ، فلا يجوّز ـ
[٥]قال أبو حيان : «وأقول
: اتحاد المفهوم في كان زيد قائم ، وكان زيد قائما ، وإنّ زيد قائم ، وإن زيدا
قائم ـ دليل على صحة مذهب ابن الطراوة». (انظر : التذييل والتكميل ١ / ٥٣١).
[٦]تشاغل به أبو
حيان فشرح ضمير الشأن في أكثر من ثلاث صفحات ، وذلك في سفره الكبير (التذييل
والتكميل (٢ / ٢٧١) وما بعدها).
[٧]انظر فروقا خمسة
حكاها ابن هشام بين هذا الضمير وبين غيره من الضمائر في المغني (٢ / ٤٩٠) وملخصها
قال : وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه :
١ ـ عوده على ما بعده لزوما ، ثم شرح
ذلك.
٢ ـ أن مفسره لا يكون إلا جملة ....
٣ ـ أنه لا يتبع بتابع ....
٤ ـ أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو
أحد نواسخه ....
٥ ـ أنه ملازم للإفراد ، فلا يثنى ولا
يجمع ....
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 557