responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 541

______________________________________________________

ولنرجع إلى لفظ الكتاب :

وقوله : وهو إما مصرح بلفظه أي المفسّر ، وذلك نحو : زيد لقيته.

وقوله : أو مستغنى عنه أي مستغنى عن لفظه بحضور معناه في الحس كقوله تعالى : (هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي)[١] ، و (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ)[٢] ، أو بحضور معناه في العلم ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)[٣] ، ومنه قوله تعالى : (حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ)[٤] ، (ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ)[٥].

وقوله : أو بذكر [١ / ١٧٠] ما هو له جزء أي : أو مستغنى عنه بذكر ما صاحب الضمير جزؤه ، فهذا عائد على صاحب الضمير ، والضمير في له عائد على المذكور ، وذلك كقول الشاعر :

٢٦٠ ـ أماويّ ما يغني الثّراء عن الفتى

إذا حشرجت يوما وضاق بها الصّدر [٦]


[١] سورة يوسف : ٢٦. قال أبو حيان : «الضّمير في (هى) عائد على قوله : (بِأَهْلِكَ سُوءاً) ولمّا كنّت عن نفسها بقوله : (بأهلك) ولم تقل بي ، كنّى هو عنها بضمير الغيبة في قوله (هِيَ راوَدَتْنِي) ولم يخاطبها بقوله : أنت راودتني ، ولا أشار إليها بقوله : هذه راودتني ، كلّ هذا على سبيل الأدب» (التذييل والتكميل : ٢ / ٢٥٣).

[٢] سورة القصص : ٢٦.

[٣] سورة القدر : ١.

[٤] سورة ص : ٣٢.

[٥] سورة فاطر : ٤٥.

[٦]البيت من بحر الطويل من قصيدة لحاتم الطائي ذكر جزءا منها ابن قتيبة في الشعر والشعراء : (١ / ٢٥٣) ، وهي كلها في ديوان حاتم (ص ٥١).

وماوية التي ذكرت في البيت : امرأة شريفة في العرب جاءها الرجال يخطبونها ، ومنهم حاتم الطائي والنابغة ، فطلبت منهم جميعا شعرا يذكرون فيه مناصبهم وأفعالهم ، فعادوا ثم ذهبت إليهم متخفية ، لترى أفعالهم ، فأعجبت بحاتم حين رأته ينصب القدور ويمد الموائد للضيوف والناس ، ثم جاءها حاتم ، وأنشدها هذه القصيدة التي منها بيت الشاهد وفيها يقول (قبل بيت الشاهد) :

أماويّ إنّ المال غاد ورائح

ويبقى من المال الأحاديث والذّكر

أماويّ إنّي لا أقول لسائل

إذا جاء يوما حلّ في مالنا نزر

اللغة : الثّراء : الغنى وكثرة المال. حشرجت : الحشرجة تكون عند صعود الروح إلى بارئها وقت الموت.

والمعنى : أن المال لا يفيد في شيء حتى في طول عمر الإنسان ، وهو أقصى أمنيته فلا داعي للشح به. وشاهده واضح من الشرح.

وانظر البيت في شرح التسهيل (١ / ١٥٧) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٥٤) ، وفي معجم الشواهد (ص ١٥٠).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست