responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 538

______________________________________________________

فلولا الضرورة لقال ضمنتهم.

وأما يزيدهم حبّا فمن قول الشاعر :

٢٥٩ ـ وما أصاحب من قوم فأذكرهم

إلّا يزيدهم حبّا إليّ هم [١]

فهم الآخر فاعل يزيد. قال المصنف : «وظن بعضهم أنّ هذا جائز في غير الشعر ؛ لأن قائله لو قال يزيدونهم لصح. فيجعل المتّصل وهو الواو فاعلا والمنفصل توكيدا ، وهذا وهم ؛ لأنّ ذلك جمع بين ضميرين متصلين لمسمى واحد أحدهما فاعل والآخر مفعول ، وذلك لا يكون في غير فعل قلبي» انتهى [٢].

قال الشيخ : الذي ظنه هذا الظّان صحيح ، وما ردّ به المصنف فاسد ؛ لأنه اعتقد أنّ الفاعل بيزيد هو المفعول به ، وليس كذلك ، بل الفاعل بيزيد عائد على قوم. وهم المتصل بيزيد عائد على من سبق ذكره في الشّعر من الّذين فارقهم. فاختلف مدلول الفاعل والمفعول. انتهى [٣]. ـ


ـ ونسب إلى أمية بن أبي الصلت وليس في ديوانه. وشاهده واضح من الشرح ، ودهر الدهارير معناه الزمن الطويل.

وهو في شرح التسهيل (١ / ١٥٦) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٤٧) ، وفي معجم الشواهد (ص ١٨٣).

[١] البيت من بحر البسيط ، وقد اختلف في قائله ، فقيل : زياد بن حمل ، وقيل : زياد بن منقذ ، وهو من قصيدة طويلة في مدح قوم بالكرم والوفاء والأخلاق ، وهي في شرح ديوان الحماسة (٣ / ١٣٨٩) ، وفي الشعر والشعراء (٢ / ٧٠١) بعض أبياتها.

وبعد بيت الشاهد قوله :

كم فيهم من فتى حلو شمائله

جمّ الرماد إذا ما أحمد البرم

والبرم : هو الذي يتجنب الناس في الأكل والشراب لبخله.

ومعنى البيت : أنه لم يخالط أحدا بعد فراقه هؤلاء الأحباب من قومه ، فيذكر قومه لهم ـ إلا أثنوا عليهم ، وبالغوا في مدحهم ، فيزيده ذلك تعلقا بأهله حين يعرف أنهم أفضل الناس.

وقد روي الشاهد برواية أخرى وهي :

لم ألق بعدهم حيّا فأخبرهم

إلّا يزيدهم حبّا إليّ هم

ومعناه : ما عرفت جماعة فانكشف لي سوء أخلاقهم إلا ازددت تعلقا بقومي لحبهم مكارم الأخلاق.

والشاهد في البيت والتعليق عليه واضح من الشرح.

والبيت في معجم الشواهد (ص ٣٤٦) ، وهو في شرح التسهيل (١ / ١٥٦) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٤٨).

[٢]شرح التسهيل (١ / ١٥٦).

[٣]التذييل والتكميل (١ / ٥٠٨ ، ٥٠٩).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست