responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 526

[مواضع جواز الاتصال والانفصال]

قال ابن مالك : (وإن اختلفا رتبة جاز الأمران ، ووجب في غير ندور تقديم الأسبق [١] رتبة مع الاتّصال ؛ خلافا للمبرّد ولكثير من القدماء ، وشذّ إلّاك فلا يقاس عليه).

______________________________________________________

نادر كلام ، وذكروا ما رآه الكسائي [٢].

وظاهر كلام سيبويه ينفي ما انتقده الشيخ على المصنف ، فإنه قال بعد قوله : والكثير في كلامهم أعطاه إياه : على أنّ الشّاعر قد قال [٣] :

٢٤٧ ـ وقد جعلت نفسي تطيب لضغمة

 ... البيت المذكور

البحث الخامس :

اعلم أن المصنف لما ذكر وجوب انفصال الضمير [٤] ـ إنما ذكر المواضع التي يمكن فيها الاتصال ، أما ما لم يمكن فيه ذلك فلم يذكره ؛ لأن الانفصال فيه ضروري ، ولهذا لم يتعرض إلى ما ذكره غيره من أن الضمير يجب فصله إذا كان مبتدأ أو خبرا للمبتدأ أو خبرا لإن.

لكن ذكر ابن عصفور صورة يجب فيها [١ / ١٦٤] الانفصال ، ولم يذكرها المصنف وهي [٥] ما إذا كان الضمير منصوبا بمصدر مضاف إلى الفاعل ، ومثل لذلك بقوله : عجبت من ضرب زيد إياك ، ومن ضربك إياه.

وأقول : أما ضرب زيد إياك فظاهر فيها وجوب الانفصال [٦] ، وأما ضربك إياه فالاتصال فيها جائز كما سيأتي [٧].

قال ناظر الجيش : لما انقضى الكلام على مواضع الانفصال شرع في ذكر مواضع الاتصال والانفصال وأشار إلى ضابطها بقوله : وإن اختلفا رتبة جاز الأمران أي ـ


[١] في نسخة الأصل : تقديم غير الأسبق وهو خطأ ، والصحيح ما أثبتناه لما سيذكر في الشرح.

وكذلك هو في متن التسهيل (ص ٢٧).

[٢]التذييل والتكميل (٢ / ٢٢٩).

[٣]كتاب سيبويه (٢ / ٣٦٥).

[٤] وهي المواضع الاثنا عشر الماضية.

[٥]شرح الجمل لابن عصفور (٢ / ١٠٧) (بتحقيق الشغار ويعقوب).

[٦] إنما وجب الانفصال هنا للفصل بين الضمير وعامله بظاهر.

[٧] في هامش الأصل كتب هنا : بلغت قراءة أي على المؤلف كما في غيره.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 526
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست