responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 513

[مواضع انفصال الضمير]

قال ابن مالك : (فصل : يتعيّن انفصال الضّمير إن حصر بإنّما ، أو رفع بمصدر مضاف إلى المنصوب ، أو بصفة جرت على غير صاحبها ، أو أضمر العامل ، أو أخّر ، أو كان حرف نفي أو فصله متبوع ، أو ولي واو المصاحبة ، أو إلّا ، أو إمّا ، أو اللّام الفارقة ، أو نصبه عامل في مضمر قبله غير مرفوع إن اتّفقا رتبة ، وربّما اتّصلا غائبين إن لم يشتبها لفظا).

______________________________________________________

وهي أيّاك بفتح الهمزة وتشديد الياء ، وإياك بكسر الهمزة وتخفيف الياء ، وهيّاك بكسر الهاء وتشديد الياء ، وهياك بفتح الهاء وتخفيف الياء.

قال المصنف : «وأغرب لغاتها تخفيف الياء» [١].

قال ناظر الجيش : المضمر بالنسبة إلى الاتصال والانفصال على ثلاثة أقسام :

قسم يجب اتصاله ، وقسم يجب انفصاله ، وقسم يجوز فيه الأمران.

ولما كانت مواضع الانفصال محصورة ، وكذا مواضع الاتصال والانفصال ، اقتصر المصنف على ذكرها ، فعلم أن ما سكت عنه يجب فيه الاتصال.

أما الانفصال فذكر أنه يجب في اثني عشر موضعا :

الأول : إذا حصر بإنما [٢] كقول الشاعر :

٢٣٢ ـ أنا الذّائد الحامي الذّمار وإنّما

يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي [٣]


[١]قال أبو حيان : «وقد طال بنا الكلام في إيّا ولواحقه ، وليس في ذلك كبير فائدة». (التذييل والتكميل : ٢ / ٢١٣).

وأحسن الأوجه في إيا هو ما ذهب إليه سيبويه : وهو أنّ إيا مضمر ، واللواحق التي تلحقها حروف دالة على التكلم وغيره.

وأحسن منه رأي الكوفيين وهو أن الاسم بجملته هو الضمير ، وهو إيا وما يتصل بها ، وما أبطلوه من أن الاسم لا يتغير بتغير أحوال المراد به ، فالجواب عليه أنّ كل ضمير مستقل بنفسه فلا اشتراك.

[٢] سيأتي بحث طويل في إنما وآراء النحاة في انفصال الضمير بعدها قريبا.

[٣] البيت من بحر الطويل من قصيدة للفرزدق ، صدرها محقق الديوان بقوله :

«بلغ نساء بني مجاشع فحش جرير بهنّ ، فأتين الفرزدق وهو مقيد لحفظ القرآن فقلن له : قبّح الله قيدك ؛ فقد هتك جرير عورات نسائك فأحفظنه فقام وفكّ قيده ، ثمّ قال القصيدة الّتي منها ذلك الشّاهد».

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست