responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 512

______________________________________________________

بقول الشاعر :

٢٣١ ـ دعوت لما نابني مسورا

فلبّي فلبّي يدي مسور [١]

لأن يونس يرى أن ياء لبيك ليست للتثنية ، بل هي كياء لديك ؛ فاحتج سيبويه بثبوت ياء لبي مع الظاهر ، ولو كانت كياء لدى لم تثبت إلا مع المضمر ، كما أن ياء لدى لا تثبت إلا مع المضمر.

وأما إلزامهم بإضافته أيضا إضافة الشيء إلى نفسه ، فنلتزمها معتذرين بما اعتذر عنها في نحو : جاء زيد نفسه وأشباه ذلك» انتهى [٢] وهو كلام حسن.

قال الشيخ : «الذي يقطع ببطلان اسمية ما أضيف إليه إيّا ، أنه كان يلزم إعراب إيّا كما لزم إعراب أي ؛ فإنّ سبب إعراب أي إنما هو لزوم الإضافة ، وذلك موجود في إيّا» انتهى [٣].

وما ذكره غير لازم ؛ إذ لا يلزم من اعتبار الإضافة في أي اعتبارها في غيرها ، على أنه قد تقدم في باب الإعراب أن المقتضي لإعراب أي أمران :

وهما لزوم الإضافة ، وكونها بمعنى بعض مع المعرفة ، وبمعنى كل مع النكرة.

وإذا كان كذلك فلا يلزم المصنف بإعراب إيا ؛ لأن المقتضي بتمامه لم يوجد فيه ، إنما [١ / ١٥٩] وجد جزؤه وجزء العلة ليس بعلة.

وذكر المصنف فيها غير اللغة المشهورة أربع لغات [٤] : ـ


ـ هذا اللفظ في الإضافة كقولك عليك ، وزعم الخليل أنها تثنية بمنزلة حنانيك ؛ لأنا سمعناهم يقولون : حنان ، وبعد أن أنشد بيت الشاهد قال : فلو كان بمنزلة على لقال : فلبي يدي مسور ؛ لأنك تقول : على زيد إذا أظهرت الاسم».

[١] البيت من بحر المتقارب ، وهو لرجل من بني أسد لم تعينه مراجعه رغم كثرتها.

اللغة : نابني : نزل بي. مسور : رجل استغاث به الشاعر فأغاثه ، وكان الشاعر قد دعا مسورا المذكور ليغرم عنه دية لزمته ، وخص يديه بالذكر لأنهما اللتان أعطياه المال حتى تخلص من نائبته.

وشاهده : واضح من الشرح ، وهو ثبوت ياء لبي مع الظاهر ساكنة ، فدل على أنه مثنى.

وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ١٩٣) ، وهو أيضا في شرح التسهيل (١ / ١٤٧) ، والتذييل والتكميل (١ / ٤٧٦).

[٢]شرح التسهيل (١ / ١٤٧).

[٣]التذييل والتكميل (٢ / ٢١٢).

[٤]شرح التسهيل (١ / ١٤٧).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست