وإن كان فعلا وجبت ، ماضيا كان الفعل أو مضارعا أو أمرا ، متصرفا كان أو
غير متصرف ، وكذا إن كان الناصب اسم فعل ، فالنون واجبة أيضا نحو رويدني وعليكني.
وإن كان الناصب أحد الأحرف المتقدمة الذكر [١] جاز الأمران لكن الأكثر في ليت اللحوق والترك نادر.
والأكثر في لعل تركها واللحوق نادر.
وأما أخواتهما
الباقية فيستوي فيها الأمران.
وأما الياء
المجرورة [٢] فإن جرت بشيء غير الكلم الست المتقدمة الذكر [٣] امتنع لحوق النون.
وإن جرّت بشيء
مما تقدم ؛ فقد جعل المصنف النون معه على ثلاثة أقسام كما كانت مع الأحرف الناصبة.
فثبوتها مع من
وعن وقد وقط أكثر من الحذف ، والحذف مع بجل أكثر من الثبوت ، والأمران مستويان مع
لدن.
فتلخص
: أن النون
تمتنع مع الناصب إذا كان صفة ، ومع الجار إذا كان غير الكلمات الستة ، وأنها تجب
مع الناصب إذا كان غير صفة وغير حرف ، وأنها راجحة الثبوت على الحذف إذا نصبت بليت
، أو جرت بمن أو عن أو قد أو قط ، وأنها راجحة الحذف على الثبوت إذا نصبت بلعل أو
جرت ببجل ، وأنها مستو فيها الأمران إذا نصبت بأخوات ليت ولعل أو جرت بلدن ، ولا
يخفى تطبيق كلام المصنف على ما قلناه.
وإنما كسرت
النون المذكورة لأجل [١ / ١٤٩] الياء.
وإنما سميت نون
الوقاية لأنها وقت الفعل من الكسر. هذا هو المشهور ولم يرضه المصنف. ـ