اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 484
[نون الوقاية وأحكامها وما ذا تلحق]
قال ابن مالك :
(فصل [١] : تلحق قبل ياء المتكلّم إن نصب بغير صفة ، أو جرّ بمن أو عن أو قد أو قط
أو بجل أو لدن نون مكسورة للوقاية ، وحذفها مع لدن وأخوات ليت جائز ، وهو مع بجل
ولعلّ أعرف من الثّبوت ، ومع ليس وليت ومن وعن وقد وقط بالعكس ، وقد تلحق مع اسم
الفاعل وأفعل التّفضيل ، وهي الباقية في فليني لا الأولى وفاقا لسيبويه).
قال
المصنف : «كذا أنشدهما ابن جنّي في المحتسب بكسر ميم هم القضاة
وهم النّاس» [٢].
قال ناظر الجيش
: إيراد هذا الفصل في هذا الباب ظاهر ؛ لأن النون المذكورة إنما تلحق قبل ياء
المتكلم ، فالكلام فيها متعلق بباب المضمر.
واعلم أن الياء
إذا كانت منصوبة [٣] لحقت النون قبلها كائنا العامل فيها ما كان ؛ ولا
يستثنى من العوامل إلا ما كان صفة ، فإنه لا يجوز معه لحاق النون ولا تلحق قبل
الياء المجرورة إلا إذا كان الجر بأحد كلم ست وهي «من ، وعن ، وقد ، وقط ، وبجل ،
ولدن» ، فعلى
هذا لحاق هذه النون على ثلاثة أقسام : واجب ، وجائز ، وممتنع.
والجائز
على ثلاثة أقسام : قسم يرجح فيه اللحوق ، وقسم عكسه ، وقسم يستوي فيه الأمران.
وتفصيل
القول في ذلك : أن الناصب للياء إما فعل ، وإما اسم فعل ، وإما اسم هو صفة. وإما حرف وهو
إن وأخواتها.
فإن كان الناصب
صفة امتنعت النون نحو أنت المكرمي [٤]. ـ
[٢]انظر : شرح
التسهيل (١ / ١٣٤) ، وانظر البيتين في المحتسب لابن جني (١ / ٤٥ ، ٤٦).
[٣] قوله : إذا كانت
منصوبة : أي في محل نصب لأن الضمائر كلها مبنية.
[٤] هذا عند سيبويه
في الوصف المقترن بأل المضاف إلى الضمير ، وعند الأخفش وهشام أيضا اللذين يريان أن
الوصف عامل في الضمير النصب مطلقا. وأما عند المبرد والرماني ـ موافقين للفراء ـ فالضمير
في
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 484