responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 474

______________________________________________________

قال الشيخ : «قول المصنّف مطلقا أي كان جمعا صحيحا أو مكسّرا».

فمثال فعلن في الصحيح : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ)[١] ، (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ)[٢] ، ومثال فعلت قولك : الهندات خرجت ، وقول الشاعر :

١٩٩ ـ ولست بسائل جارات بيتي

أغيّاب رجالك أم شهود [٣]

قال : رجالك ولم يقل رجالكن» انتهى [٤].

وأشار المصنف بقوله : وقد يوقع فعلن موقع فعلوا إلى آخره ، إلى ما ورد في بعض الأدعية المأثورة : «اللهمّ ربّ السّموات وما أظللن ، وربّ الأرضين وما أقللن ، وربّ الشياطين وما أضللن». أراد [١ / ١٤٥] ومن أضلوا ، لكن إرادة التشاكل حملت على إيقاع النون موقع الواو ، وحملت على الخروج من حكم التصحيح إلى حكم الإعلال في قوله عليه الصلاة والسّلام : «لا دريت ولا تليت» [٥]. وإنما حقه تلوت ، ومن حكم الإدغام إلى حكم الفك في قوله : ـ


[١] سورة البقرة : ٢٣٣.

[٢] سورة البقرة : ٢٢٨.

[٣] البيت من بحر الوافر قائله عقيل بن علفة المرّي ، كما في ديوان الحماسة ، وهو في العفة والصلاح والتقوى. وشاهده : مجيء الضمير مفردا وهو عائد على جمع.

والبيت في التذييل والتكميل (٢ / ١٥٦) ، وفي معجم الشواهد أيضا (ص ١٠٦).

ترجمة الشاعر : هو عقيل بن الحارث بن معاوية ، ويمتد نسبه حتى يصل إلى مرة بن غطفان ، وأمه عمرة بنت الحارث بن عوف. كان شاعرا شريفا عاصر يزيد بن عبد الملك بن مروان وهو القائل (من الطويل) :

وكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم

وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا

انظر ترجمته في معجم الشعراء (ص ١٦٤ ، ١٦٥).

[٤]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ١٥٦).

[٥]الحديث نصه في مسند الإمام أحمد بن حنبل : (٣ / ٤) عن أبي سعيد الخدري ، قال : شهدت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جنازة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أيّها النّاس إنّ هذه الأمة تبتلى في قبورها ؛ فإذا الإنسان دفن فتفرّق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده ، قال : ما تقول في هذا الرّجل؟ فإن كان مؤمنا قال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله ، فيقول : صدقت ، ثمّ يفتح الله بابا إلى النّار فيقول : هذا كان منزلك لو كفرت بربّك ، فأما إن كنت فهذا منزلك فيفتح له باب الجنّة فيريد أن ينهض إليه فيقول له : اسكن ويفسح له في قبره. وإن كان كافرا أو منافقا يقول له : ما تقول في هذا الرّجل؟ فيقول : لا أدري سمعت النّاس يقولون شيئا فيقول «لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ...» إلخ وهو كذلك في (ص ١٢٦) ، وأيضا في (٤ / ٢٩٦): «لا دريت ولا تلوت».

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست