اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 452
[الحديث عن الضمير المتصل المرفوع]
قال ابن مالك :
(ومنه بارز متّصل : وهو إن عني به المعنيّ بنفعل «نا» في الإعراب كلّه ، وإن رفع
بفعل ماض فتاء تضمّ للمتكلّم ، وتفتح للمخاطب ، وتكسر للمخاطبة ، وتوصل مضمومة
بميم وألف للمخاطبين والمخاطبتين ، وبميم مضمومة ممدودة للمخاطبين ، وبنون مشدّدة
للمخاطبات. وتسكين ميم الجمع إن لم يلها ضمير متّصل أعرف ، وإن وليها لم يجز
التّسكين ؛ خلافا ليونس).
(وإن رفع بفعل
غيره فهو نون مفتوحة للمخاطبات ، أو الغائبات ، وألف التّثنية في غير المتكلّم ،
وواو للمخاطبين أو الغائبين ، وياء للمخاطبة ، وللغائب مطلقا مع الماضي ما له مع
المضارع ، وربما استغني معه بالضّمّة عن الواو ، وليس الأربع علامات ، والفاعل
مستكنّ خلافا للمازنيّ فيهنّ ، وللأخفش في الياء).
وقد عرفت مما
ذكر أن جملة
الضمائر المستكنة خمسة ، وهي : المدلول عليها بأنا ، ونحن ، وأنت ، وهو ، وهي ،
وكلها في موضع رفع ؛ إذ الضمير المستكن لا يكون غير مرفوع.
وأما المدلول
عليها بأنت وأنتما وأنتم وأنتن ، وهما وهم وهن ـ ففروع عن الخمسة المذكورة. وقد
يجعل كلمة هي من الفروع أيضا ؛ فتكون الأصول على هذا أربعة لا غير.
قال ناظر الجيش
: الضمير في قوله : ومنه ـ راجع إلى المضمر ، أي : ومن المضمر بارز ، والبارز قسيم
المستكن ، وقال المصنف هنا : البارز ضد المستكن. فدل ذكره المستكن على أن مراده ما
تقدمت الإشارة إليه ، وهو تقسيم المضمر أولا إلى مستكن وبارز ، ثم تقسيم المستكن
إلى واجب الخفاء وجائزه.
وقد
علمت أن البارز متصل ومنفصل.
فالمتصل
: ما لا يقع
أولا ، ولا يستغني عن مباشرة العامل لفظا وخطّا.
والمنفصل
: بخلافه.
وسيأتي الكلام عليه في فصل مفرد. ـ
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 452