responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 446

______________________________________________________

(وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) انتهى [١].

وألحق ابن كيسان [٢] بالمعارف من وما الاستفهاميتين نظرا إلى أن جوابهما يكون معرفة ، والجواب مطابق للسؤال. فإذا قيل : من عندك؟ فجوابه : زيد ونحوه ؛ وإذا قيل : ما دعاك إلى كذا؟ فجوابه : لقاؤك أو نحوه ؛ فدل تعريف الجواب على تعريف المجاب.

قال المصنف : «وهذا ضعيف لوجهين :

أحدهما : أن تعريف الجواب غير لازم ؛ إذ لمن قيل له : من عندك؟ أن يقول : رجل من بني فلان ، ولمن قيل له : ما دعاك إلى كذا؟ أن يقول : أمر مهم.

والثاني : أن من وما في السؤالين قائمان مقام أي إنسان وأي شيء وهما نكرتان ؛ فوجب تنكير ما قام مقامهما ، والتمسك بهذا أقوى من التمسك بتعريف الجواب ؛ لأن تطابق شيئين قائم أحدهما مقام الآخر ، ألزم وآكد من تطابق الجواب السؤال. وأيضا فالتعريف فرع ؛ فمن ادعاه فعليه الدليل بخلاف ادعاء التنكير» [٣].


[١]التذييل والتكميل (٢ / ١٢٤).

[٢]التذييل والتكميل (٢ / ١٢٥) ، والهمع (١ / ٥٥) ، وشرح التسهيل (١ / ١١٩).

[٣]انظر : شرح التسهيل (١ / ١١٩).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست