responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 377

______________________________________________________

إذا ثني إبدال ألفه حرفا يقبل الحركة ؛ ولم يجز حذفها لئلا يوقع في الإلباس بالمفرد حال الرفع والإضافة [١] ؛ ثم الحرف الذي تقلب إليه الألف المذكورة : تارة يكون ياء وتارة يكون واوا.

فإن كانت ثالثة بدلا من واو أو أصلا لكونها في حرف أو شبهه ولم تمل أو مجهولة ولم تمل أيضا قلبت واوا.

فمثال الأول : عصا لقولهم عصوته أي ضربته بالعصا.

ومثال الثاني [٢] : ألا الاستفتاحية وإذا مسمى بهما.

ومثال الثالث : خسا بمعنى قرد ولقا بمعنى ملقى لا يعبأ به.

وذكر الشيخ [٣] عن ابن جني أن ألف لقى منقلبة عن ياء فليست مجهولة.

قال : «وهو على وزن فعل بمعنى مفعول كالقبض والنّقض بمعنى المقبوض والمنقوض فلقى بمعنى ملقيّ لا بمعنى ملقى» [٤].

وذكر عن بعضهم أن خسا مهموز الأصل قال : «فألفه ليست مجهولة الأصل ؛ وإنما ينبغي أن تمثل الألف المجهولة الأصل بالدّدا وهو اللهو» [١ / ١٠٦].

قال : «وهذا الاسم استعمل منقوصا كما جاء في الحديث : «لست من دد ولا الدّد منّي» [٥] واستعمل صحيحا متمما بنون فقالوا : ددن ، وبدال فقالوا : ـ


[١] معناه : أنك إذا قلت : عصا محمد لم يعرف هذا مفرد أو مثنى ؛ ولكن إذا قلبت ألف المقصور ، فقلت : عصوا محمد لزم أن يكون هذا مثنى والأول مفرد.

[٢] أي الموضع الثاني أي الذي تقلب فيه الألف واوا لكونها في حرف أو شبهه ولم تمل ؛ إنما جعل إذا من شبه الحرف ؛ لأن النحاة اختلفوا فيها فقيل حرف وعليه الأخفش ، وقيل ظرف مكان وعليه المبرد ، أو زمان وعليه الزجاج وهذه إذا التي للمفاجأة ؛ أما التي لغير المفاجأة وهي الظرفية فاتفقوا على اسميتها.

(انظر بحث إذا ونوعيها في المغني : ١ / ٨٧).

[٣]انظر نصه في : التذييل والتكميل (٢ / ١٩).

[٤]في القاموس : (٤ / ٣٨٩): «ورجل لقى وملقى وملقّى وملقيّ ولقّاء في الخير والشّر وهو أكثر وفيه : واللّقى كفتى ما طرح».

[٥]انظر نص الحديث في اللسان (مادة : ددا) ، وهو أيضا في كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير : (٢ / ١٠٩) ونصه : «ما أنا من دد ولا الدّد منّي». ثم شرحه بما ذكر في الشرح.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست