اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 376
[تثنية المقصور]
قال ابن مالك :
(وإذا ثنّي المقصور قلبت ألفه «واوا» إن كانت ثالثة بدلا منها أو أصلا أو مجهولة
ولم تمل و «ياء» إن كانت بخلاف ذلك ، لا إن كانت ثالثة واويّ مكسور الأوّل أو
مضمومه خلافا للكسائيّ ، والياء في رأي أولى بالأصل والمجهولة مطلقا).
ومنه قولهم :
أليان وخصيان استغنوا بهما عن تثنية ألية وخصية على أنه يقال ألى وخصى فقد يكون
أليان وخصيان تثنية لهما وقد جاء أليتان وخصيتان أيضا [١].
وناقش
الشيخ المصنف فقال : «الكلام الآن
في الممدود الّذي همزته أصلية.
وسواء : همزته
بدل من أصل وأصله سواي فلم يدخل تحت الذي يريد تثنيته وهو ما همزته أصل فلا يستثنى»
انتهى [٢].
فجعل الشيخ
الضمير في : ما
لم تنب عن تثنيته تثنية غيره راجعا إلى الممدود والمدلول عليه بغير في قول المصنف :
وغير الممدود وهو الذي همزته أصلية.
والظاهر أن
الضمير إنما هو راجع إلى مطلق الاسم الذي يراد تثنيته لا إلى الممدود المذكور ؛
فالمعنى ما لم ينب عن تثنية الاسم تثنية غيره فإنك لا تثنيه.
ويدل على ذلك :
أن المصنف لم يقتصر على ذكر الاستغناء عن تثنية سواء ؛ بل ذكر الاستغناء عن تثنية
ألية وخصية بتثنية ألى وخصى ؛ فظهر أنه لم يقصد بعود الضمير اسما مخصوصا ؛ لكن
الحق أن هذا ليس موضع إيراد هذا الحكم. فالمصنف إنما يتوجه عليه أنه أورد الشيء في
غير موضعه ؛ وكان الأليق بهذا أن يذكر في الباب الذي فرغ منه عند ما ذكر أن من
الأسماء ما لا يثنى.
قال ناظر الجيش
: لما كان آخر الاسم إذا ثني مستحقّا للحركة ، لزم في المقصور ـ
[١] في اللسان (خصي) «الخصية
البيضة وإذا ثنيت قلت : خصيان لم تلحقه التاء وكذلك الألية بفتح الهمزة إذا ثنيت
قلت أليان ، لم تلحقه التاء وهما نادران».
قال الفراء : «كل مفردين لا يفترقان فلك
أن تحذف منهما هاء التأنيث».
قال ابن بري : «قد جاء خصيتان وأليتان
بالتاء فيهما».