responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 368

[إعراب المعتل اللام من جمع المذكر وجمع المؤنث]

قال ابن مالك : (وقد يجعل إعراب المعتلّ اللّام في النّون منوّنة غالبا ، ولا تسقطها الإضافة وتلزمه الياء وينصب كائنا بالألف والتاء بالفتحة على لغة ما لم يردّ إليه المحذوف ، وليس الوارد من ذلك واحدا مردود اللّام ؛ خلافا لأبي عليّ).

______________________________________________________

قال ناظر الجيش : من العرب من يشبه سنين ونحوه من المعتل اللام المعوض عنها هاء التأنيث ، بغسلين فتلزمه الياء وتعربه بالحركات منونا فتقول :

إن سنينا يطاع فيها الله لسنين من خير السنين ، وسنينك أكثر من سنيني.

وبعض هؤلاء لا ينون فتقول : مرت عليه سنين فيترك التنوين ؛ لأن وجوده مع هذه النون كوجود تنوينين في حرف واحد [١].

وإنما اختص هذا النوع بهذه المعاملة لأنه أعرب إعراب جمع التصحيح ، وكان الأحق به إعراب جمع التكسير لخلو واحده من شروط جمع التصحيح ، ولعدم سلامة نظمه ؛ فكان جديرا بأن يجري مجرى صنوان وقنوان [٢] ، فلما كان ذلك مستحقّا ولم يأخذه ، نبه عليه بهذه المعاملة ، وكان بها مختصّا.

وقد فعل ذلك ببنين كقول الشاعر :

١٣٣ ـ وكان لنا أبو حسن عليّ

أبا برّا ونحن له بنين [٣]


فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم

قلوبا وأكبادا لهم ورئينا

وجمع ثدي على ثدين وهو غريب لعدم الحذف منه في قوله (من الوافر) :

فأصبحت النّساء مثلّبات

لها الويلات يمددن الثّدينا

[١]في همع الهوامع (١ / ٤٧) يقول السيوطي : إعراب هذا النوع إعراب الجمع لغة الحجاز وعلياء قيس ، وأما بعض بني تميم وبني عامر فيجعلون الإعراب في النون ويلزمون الياء قال : أرى مرّ السنين أخذن منّي ... إلخ ثم الأولون يتركونه بلا تنوين والآخرون ينونونه فيقولون في المنكر : أقمت عنده سنينا بالتنوين.

[٢] أي في الإعراب بالحركات ؛ لأنه جمع تكسير.

[٣] البيت من بحر الوافر ذكر صاحب معجم الشواهد (ص ٣٩٣) أن قائله سعيد بن قيس الهمداني. وقال صاحب شرح التصريح (١ / ٧٧) : إن قائله أحد أولاد علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست