وأشار
بكسر الفاء وفتحها وضمها إلى ما حكى ابن كيسان عن الكسائي : إن المعوّض من لامه
هاء التأنيث إن كان مضموم الأول كقلة وثبة جاز في جمعه الضمّ والكسر وإن كان مفتوح
الأول أو مكسورها كسنة ومائة لم يجز في جمعه إلا الكسر [١].
ثم
أشار المصنف إلى أن هذا الاستعمال قد يجيء فيما كسر لكنه قليل ، وذلك نحو برة فإنه يقال : برى وبرات وبرون [٢] ، وكذلك ظبة فإنه قيل في جمعها ظبى وظبات وظبون.
وذكر أنه يقال
في نحو رقة ، وأراد بذلك ما حذفت فاؤه وعوض عنها : رقون.
قال
المصنف : «وهو قليل ، والمحفوظ منه رقة ورقون ولدة ولدون وحشة
وحشون. والرقة : الفضة ، واللدة : القرب ، والحشة : الأرض الموحشة» [٣].
ومن
الوارد على هذا الاستعمال على قلة : أضاة وإضون ، وإوزة وإوزون ، والأضاة : الغدير ويجمع
على إضين بكسر الهمزة وحذف الألف :
[١]انظر فيما حكاه
ابن كيسان عن الكسائي : شرح التسهيل (١ / ٨٣) ، التذييل والتكميل (١ / ٣٢٣) وفي
علة تغيير حركة الفاء قيل : ليعلم بذلك أنه قد خرج عن بابه إلى الجمع بالواو
والنون.
وفي جمع سنة على سنون جاء الكسر وهو
أشهر والضم أيضا (اللسان مادة : سنو).
وأما الأمثلة لما ذكره من كلمات وما
سيذكره ستأتي في هذا التحقيق.
[٢] ذكر ذلك كله ابن
منظور في لسان العرب : (برى) وقال في معناه : البرة : الخلخال والبرة : الحلقة في
أنف البعير. والظبة بعده : حد السيف أو السنان ، قال في القاموس (مادة : ظبي) جمعه
: أظب وظبات وظبون بالضم والكسر وظبا كهدى.
[٤]البيت من بحر
الوافر ورد في معجم الشواهد (ص ٤١٠) ولم يذكر له إلا مرجعا واحدا ، التصريح على
التوضيح (٢ / ٣١٠) ، والبيت في شرح التسهيل لابن مالك (١ / ٨٤) ، وفي التذييل
والتكميل (١ / ٣٢٧) وهو أيضا في أساس البلاغة (مادة : نأي) ، وفي لسان العرب (مادة
: أضا) وقد نسب فيهما إلى الطرماح بن حكيم ، سبقت ترجمته. والشاعر في البيت يصف
أطلالا.
اللغة : إلّا :
أداة استثناء. أياصر : منصوب على الاستثناء وهو جمع أيصر بفتح أوله وثالثه ومعناه
: حبل ـ
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 366