«إن مذهب
سيبويه أن النون زيدت في الأحرف ليظهر فيها حكم الحركة والتنوين اللذين كانا في
المفرد وليست بعوض قال : وهو الصحيح ، فأثبتت مع الألف واللام كالحركة ولم تحذف ؛
لبعدها عن موجب الحذف وهو الألف واللام ؛ وحذفت مع الإضافة كالتنوين لمجاورتها
لموجب الحذف وهو الاسم المضاف إليه لحلوله محلّ التنوين».
قال ناظر الجيش
: هذا الكلام قسيم لقوله : وإن
كان لمذكّر[٣].
وقد تقدم أن
الجمع نوعان ؛ فلما ذكر الزيادة الدالة على الجمع في النوع الأول ذكر الدالة عليه
في النوع الثاني.
وإنما قال : أو محمول عليه ليدخل في ذلك ما جمع بألف وتاء وآحاده مذكرة ؛ وسيأتي
ذلك مفردا في فصل في آخر : باب كيفيّة التّثنية وجمعي التّصحيح إن شاء الله تعالى [٤].
[٢]انظر ما قاله ابن
عصفور حتى آخر الشرح في شرح الجمل له (١ / ٩٠) من التحقيق (إميل يعقوب) وهو بنصه.
وانظر ما قاله سيبويه في هذا الأمر ،
الذي سبق ذكره قريبا جدّا.
[٣] انظر ما ذكر في
هذا التحقيق : زيادة جمع التصحيح وما تقتضيه تلك الزيادة.
[٤] انظر لاحقا في
هذا التحقيق أن من ذلك : صفة المذكر الذي لا يعقل نحو جبال راسيات وأيام معدودات ،
مصغر المذكر الذي لا يعقل نحو دريهمات وكتيبات ، بعض المذكرات الجامدة نحو حمامات
وسرادقات.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 351