أما
كون الزيادة في جمع المذكر واوا بعد ضمة حال الرفع وياء بعد كسرة حال الجر والنصب
فواضح. ولا يخرج عن ذلك جمع المقصور نحو : (وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ)[١] ، (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا
لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ)[٢] ؛ لأن قبل الواو والياء ضمة وكسرة مقدرتين في الألف
المحذوفة لالتقاء الساكنين كتقدير الضمة والكسرة الإعرابيتين في نحو : أسنى الحلى
العلم.
وأما
حركة النون بالفتح فقال المصنف : «كان السكون أحق بها لأنها بمنزلة التنوين في كونها مسبوقة بالإعراب فحركت
لالتقاء السّاكنين ، وكان الفتح أولى لأنه أخفّ من الضمّ والكسر ، ولأن توالي
الأمثال للكسر بعد الياء وللضم بعد الواو لازم ، وأمن ذلك في الفتح فتعيّن» انتهى [٣].
ولو قيل : إنما
حركت بالفتح للفرق بينها وبين نون التثنية لكان أولى.
[٤] البيتان من بحر
الوافر وهما مطلع مقطوعة قصيرة لجرير بن عطية الخطفي يخاطب بها فضالة العربي وقد
توعده فضالة بالقتل (انظر المقطوعة في ديوان جرير ص ٤٧٥) والبيتان ليسا متتاليين
في الديوان ولكن يفصلهما آخر وهو قوله :
قبيلته أناخ اللّوم فيها
فليس اللؤم تاركهم لحين
اللغة : عرين :
بفتح فكسر علم وهو عرين بن ثعلبة بن يربوع وهو من آباء فضالة المهجو. عرينة : بطن
من بجيلة. جعفر : أخو عرين فهو ابن ثعلبة أيضا. بني عبيد : يروى مكانه : بني أبيه
وهم إخوته. زعانف : جمع زعنفة بالكسر والفتح : القصير والقصيرة وطائفة من كل شيء
والرذل والقطعة من القبيلة تشذ وتنفر (القاموس المحيط : ٣ / ١٥٢) وهذه المعاني
مقصودة هنا. ويستشهد بالبيت
على كسر نون الجمع ضرورة ولا يصح أن يقال إن هذه الكسرة للإعراب ؛ لأن الكلمة صفة
للمنصوب فهي منصوبة بالياء. وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٤٠٧) وهو في شرح
التسهيل (١ / ٧٢) وفي التذييل والتكميل (١ / ٢٧٨).
[٥] سورة المائدة : ١
وسقط قوله : (وَأَنْتُمْ
حُرُمٌ)
من نسخة (ب) ، (ج) وهو في الأصل.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 342