responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 269

______________________________________________________

بالحركات الثلاث في الفاء أيضا [١].

ولم يذكر المصنف مع التضعيف إلا فتح الفاء (وضمها [٢] ، ونقل الشيخ [٣] الوجه الثالث عن أهل اللغة ، قال المصنف [٤]) : وأنشد الفراء :

٦٤ ـ يا حبّذا عين سليمى والفما

[والجيد والنّحر وثدي قد نما][٥]

وحكى ابن الأعرابي [٦] في تثنيته : فموان وفميان.

وهذا يدل على أن الفرزدق [٧] ليس مضطرّا في قوله : ـ


[١] فهذه تسع لغات والعاشرة سيذكرها قريبا.

[٢] ما بين القوسين سقط سهوا من نسخة الأصل وهو في (ب) ، (ج) وإثباته هو الصواب.

[٣]انظر : التذييل والتكميل (١ / ١٦٩).

[٤]انظر : شرح التسهيل (١ / ٤٧).

[٥] بيتان من الرجز مجهولا القائل ، وهما في الغزل الحسي ومدح الجسد.

والشاهد قوله : والفما حيث جاء مقصورا فيرفع بضمة مقدرة ، هذا فهم ابن مالك من إنشاد الفراء ولكن صاحب اللسان نقل عن الفراء غير ذلك ، قال بعد أن أنشد البيت :

قال الفراء : أراد : والفمان يعني الفم والأنف فثناهما بلفظ الفم للمجاورة ، وأجاز أيضا أن ينصب على أنه مفعول معه كأنه قال مع الفم. قال ابن جني : وقد يجوز أن ينصب بفعل مضمر كأنه قال وأحب الفما ويجوز أن يكون الفم في موضع رفع إلا أنه اسم مقصور بمنزلة عصا (اللسان : مادة فوه).

والبيت في شرح التسهيل (١ / ٤٧) ، والتذييل والتكميل (١ / ١٦٩) ، ومعجم الشواهد (ص ٥٣٢) ، وجمهرة اللغة (٣ / ٤٨٤).

[٦] هو أبو عبد الله محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي ، كان ربيبا للمفضل الضبي فأخذ عنه وعن الكسائي. وأخذ عنه الكثير وأولهم ثعلب وأعجب به ثعلب أيما إعجاب ، قال عنه :

كان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان ، كل يسأله أو يقرأ عليه ويجيب من غير كتاب ولزمته بضع عشرة سنة.

وقال أيضا : انتهى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرابي. ولا شك أنه كان كذلك.

مصنفاته : النوادر ، الفاضل في الأدب ، معاني الشعر ، الأنواء ، الخيل ... إلخ.

عاش أكثر من ثمانين سنة حيث ولد سنة (١٥٠ ه‌) وتوفي سنة (٢٣١ ه‌).

وانظر في ترجمة ابن الأعرابي : نزهة الألباء (ص ١٥٠) ، بغية الوعاة (١ / ١٠٥) ، الأعلام (٦ / ١٢٥).

[٧] هو أبو فراس همام بن غالب بن صعصعة شاعر مشهور أخباره كثيرة ، جده وأبوه من سراة قومهم. لقي أبوه علي بن أبي طالب فسأله علي عن أبله فقال : أذهبتها نوائب الدهر وتحمل الديات وأوصاه علي أن يحفظ ابنه القرآن فقيد الفرزدق نفسه حتى حفظ القرآن. قال الشعر عمرا طويلا ، وله ديوان كبير مطبوع أكثر من مرة ، قال يونس عن شعره :

لو لا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة ، معاركه مع جرير والأخطل مشهورة وله في ذلك النقائض التي تعد

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست