[٥] بيتان من الرجز
مجهولا القائل ، وهما في الغزل الحسي ومدح الجسد.
والشاهد قوله :
والفما حيث جاء مقصورا فيرفع بضمة مقدرة ، هذا فهم ابن مالك من إنشاد الفراء ولكن
صاحب اللسان نقل عن الفراء غير ذلك ، قال بعد أن أنشد البيت :
قال الفراء : أراد : والفمان يعني الفم
والأنف فثناهما بلفظ الفم للمجاورة ، وأجاز أيضا أن ينصب على أنه مفعول معه كأنه
قال مع الفم. قال ابن جني : وقد يجوز أن ينصب بفعل مضمر كأنه قال وأحب الفما ويجوز
أن يكون الفم في موضع رفع إلا أنه اسم مقصور بمنزلة عصا (اللسان : مادة فوه).
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٤٧) ،
والتذييل والتكميل (١ / ١٦٩) ، ومعجم الشواهد (ص ٥٣٢) ، وجمهرة اللغة (٣ / ٤٨٤).
[٦] هو أبو عبد الله
محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي ، كان ربيبا للمفضل الضبي فأخذ عنه وعن
الكسائي. وأخذ عنه الكثير وأولهم ثعلب وأعجب به ثعلب أيما إعجاب ، قال عنه :
كان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان ، كل
يسأله أو يقرأ عليه ويجيب من غير كتاب ولزمته بضع عشرة سنة.
وقال أيضا : انتهى علم اللغة والحفظ إلى
ابن الأعرابي. ولا شك أنه كان كذلك.
مصنفاته :
النوادر ، الفاضل في الأدب ، معاني الشعر ، الأنواء ، الخيل ... إلخ.
عاش أكثر من ثمانين سنة حيث ولد سنة (١٥٠
ه) وتوفي سنة (٢٣١ ه).
وانظر في ترجمة ابن الأعرابي : نزهة
الألباء (ص ١٥٠) ، بغية الوعاة (١ / ١٠٥) ، الأعلام (٦ / ١٢٥).
[٧] هو أبو فراس همام
بن غالب بن صعصعة شاعر مشهور أخباره كثيرة ، جده وأبوه من سراة قومهم. لقي أبوه
علي بن أبي طالب فسأله علي عن أبله فقال : أذهبتها نوائب الدهر وتحمل الديات
وأوصاه علي أن يحفظ ابنه القرآن فقيد الفرزدق نفسه حتى حفظ القرآن. قال الشعر عمرا
طويلا ، وله ديوان كبير مطبوع أكثر من مرة ، قال يونس عن شعره :
لو لا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة ،
معاركه مع جرير والأخطل مشهورة وله في ذلك النقائض التي تعد
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 269