اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 268
[اللغات في : فم]
قال ابن مالك :
(وقد يثلّث فاء فم منقوصا أو مقصورا أو يضعّف مفتوح الفاء أو مضمومها أو تتبع فاؤه
حرف إعرابه في الحركات كما فعل بفاء مرء وعيني امرئ وابنم ونحوهما فوك وأخواته على
الأصحّ.
وربّما قيل «فا»
دون إضافة صريحة نصبا ولا يخصّ بالضّرورة نحو : يصبح ظمآن وفي البحر فمه ؛ خلافا
لأبي عليّ) [١ / ٦٩].
قال
الشيخ[٢] : «ويحتمل أن تكون اليدا تثنية على لغة من يثني بالألف
مطلقا وحذفت النون على حدّ قولهم : بيضك ثنتا وبيضي مائتا [٣] ، فلا يكون في البيت الذي أنشده المصنف حجة فيحتاج في
إثبات قصر اليد إلى دليل آخر» انتهى.
فعلى ما قاله
يكون المراد وكفي اليدا ويبعد أن يكون مراد الشاعر ذلك ؛ فإن المتوسد لا يتوسد
كفين وإنما يتوسد كفّا واحدا. ففي ما ذكره الشيخ تكلف من جهة اللفظ وبعد من جهة
المعنى.
قال
ناظر الجيش : في الفم عشر لغات :
النقص بالحركات
الثلاث في الفاء ، والقصر أيضا كذلك ، وتضعيف الميم ـ
[٣]أعطى له الشيخ
محمد محيي الدين عبد الحميد رقما وجعله بيتا من الشواهد عند تحقيقه للمغني : (١ /
١٧) ، ثم قال : ولا يتم له وزن من الرجز إلا بثبوت النون في ثنتا وحذفها في مائتا
ولم يرد كذلك ، وهو من كلام الحجلة (طير لحمه وكبده مفيد) تخاطب القطا.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 268