responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 173

______________________________________________________

وأما المضارع : فيميزه : أمور :

السين ، وسوف ، ولم ، ولن ، وكي ، وافتتاحه بأحد أحرف نأتي ، وهي الهمزة بشرط أن تشعر بمدلول أنا ، والنون بشرط إشعارها بمدلول نحن ، والتاء بشرط إشعارها بحضور أو تأنيث ، والياء بشرط إشعارها بغيبة.

قال المصنف : «والإحالة على الافتتاح بأحد هذه الأحرف المشعرة بما ذكر ، أولى من الإحالة على سوف وأخواتها ؛ لأن افتتاحه بها لازم لكل مضارع ، وليست الصّلاحية لسوف وأخواتها ؛ إذ من المضارع ما لا يدخل عليه شيء منها ، كأهاء وأهلمّ ، ولا يقعان غالبا إلا بعد لا أو لم [١].

وتقييد الأحرف الأربعة بالمعاني المذكورة واجب ؛ لأن أمثالها في اللّفظ قد يفتتح بها الماضي ، نحو : أكرم وتكرم ونرجس الدواء ، إذا جعل فيه نرجسا ، ويرنأ الشيب إذا خضبه باليرناء وهو الحناء [٢].

ونعود إلى لفظ المتن :

[١ / ٣٠] قوله : بهمزة للمتكلم ، مثاله : أقوم وأكرم وسواء أكان المتكلم مذكرا أم مؤنثا لا يختلف الحال.

وقوله : أو مشاركا ، يجوز فيه كسر الراء وفتحها. والمشاركة قد تكون من واحد مذكرا كان أو مؤنثا ومن أكثر كذلك.

وقوله : أو بتاء للمخاطب مطلقا ، أي : سواء أكان مذكرا ، أم مؤنثا ، أم مفردا ، أم مثنى ، أم مجموعا.

وقوله : وللغائبة ، أي : سواء أكانت ظاهرة أم مضمرة ، حقيقية التأنيث أو مجازيته نحو : تقوم هند ، وهند تقوم ، وتنفطر السماء ، والسماء تنفطر. ـ


[١]انظر شرح التسهيل (١ / ١٧) ومعنى أهاء ، أي : أرتفع إلى المعالي يقال : هاء بنفسه إلى المعالي : رفعها ، والهوء : الهمة والرأي الماضي (القاموس ١ / ٣٦) ومعنى أهلم : أنه إذا قيل لك : هلم كذا وكذا ، قلت : لا أهلمه ، بمعنى لا أعطيكه ، وهلمم به : دعاه (القاموس ٤ / ١٩٣).

[٢]انظر المرجع السابق : شرح التسهيل (١ / ١٧) والنرجس : نبات معروف مانع للزكام والصداع.

واليرنا : بضم الياء وفتحها وتشديد النون مقصورة ، واليرناء بالضم والفتح : الحناء. ويرنأ : صبغ به كحنا وهو من غريب الأفعال (القاموس : ١ / ٣٦).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست